هل يوجد اسم واحدمن بين الاسماء المرشحة يملأ العين كرئيس لجمهورية مصر العربية؟.. أرجوكم لا تجيبوا عن هذا السؤال الآن, موش وقته, يوجد سؤال آخر أهم منه كثيرا وربما يترتب علي إجابته إجابة السؤال الأول: هل مصر الحالية تضم نواب برلمان يصلحون للمشاركة في حكم مصر كما تقضي بذلك القواعد الديمقراطية؟ دعوني أصعب السؤال قليلا وأقول: إن النائب البرلماني الذي لا نعرفه شريك كامل في الحكم. بل هو المايسترو الذي يضبط بعصاه إيقاع الحكومة حتي لا تخرج نغمة واحدة غير صحيحة.. فهل لدينا نواب مؤهلون لذلك؟.. منذ عام 1952 ونحن نخضع لحكم الفرد.. نعم كان لدينا مجلس أمة أصبح اسمه مجلس الشعب, ثم زاد الرئيس السادات في العملية الديمقراطية وزود مجلس شوري لتصبح مصر من الدول الديمقراطية التي تتبع نظام المجلسين, ومع ذلك لا يستطيع أحد أن يزعم أن مصر طوال سنوات ما بعد ثورة يوليو وحتي ثورة يناير 2011 كانت تتبع نظام الحكم الديمقراطي أو أن هذين المجلسين كان البطل الحقيقي فيهما هو التزوير. لذلك لا يتهمني أحدكم بالمبالغة حين أضيف كلمة معركة إلي الانتخابات البرلمانية المقبلة, فلو أعملنا الفكر قليلا سندرك أن ما سيحدث في سبتمبر المقبل بمثابة وضع أساس لدولة ديمقراطية جديدة في المنطقة الحاكم فيها سيكون شعبها, وهذا الشعب سوف يختار من يمثله في البرلمان, فيشرع بالنيابة عنه, ويستجوب بالنيابة عنه ويطلب استقالة الحكومة إذا دعت الضرورة ذلك أيضا بالنيابة عنه. هذه المهام لم يمارسها نواب البرلمان المصري ممارسة حقيقية طوال السنوات الماضية, كله كان تمثيلا في تمثيل, فإذا تحول التمثيل إلي واقع فسنجد أنفسنا مطالبين باختيار نواب تم تدريبهم تدريبا شاقا علي الرقابة والتشريع والحوار والحركة وهذا الصنف ناقص من السوق.. فهل ثمة وسيلة لتوفيره؟. المزيد من مقالات عاطف حزين