شدد الرئيس السوداني عمر البشير على أن موافقة بلاده على قيام سد النهضة الإثيوبي لم يأت لأسباب سياسية وإنما لأسباب اقتصادية. وقال مخاطبا حشدا من الجمهور بمنطقة القضارف شرقي السودان بحضور رئيس الوزراء الإثيوبى هيلى مريام ديسالين إن السودان سيحقق مكاسب اقتصادية كبرى من قيام السد. واعتبر البشير أن السد سيكون له فوائد كبرى ستعود على دول المنطقة بما فيها مصر نافيا ما تردد حول وجود مضار له على الدول المحيطة به. وكانت الخارجية السودانية أعلنت أن تحويل إثيوبيا لمجرى نهر النيل "لا يسبب أي أضرار" للسودان. ودعا البشير مصر إلى الاستفادة من الفوائد المتوقعة من السد. واعلن الرئيس السوداني أن البلدين اتفقا على قيام منطقة تجارية حرة في الحدود المشتركة في منطقتي القلابات والمتمة. وافتتح المسؤلان مشروع ربط كهربائي بين البلدين في منطقة القضارف حيث تبيع أديس أبابا الكهرباء للخرطوم بأسعار تفضيلية. ويقول محمد عثمان مراسل بي بي سي في السودان ان ثمة توافقا بين السودان وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق على عكس مصر التي لديها اعتراضات وتحفظات على قيام السد حيث تقول انه سيقلص حصتها من مياه النيل. كانت النبرة العدائية احتدت بين القاهرة واديس ابابا اثر بدأ أثيوبيا في تحويل مجرى نهر النيل الأزرق لبناء سد، تقول إنها تسعى من خلاله إلى زيادة قدراتها في مجال توليد الطاقة الكهربائية. وتنتهي المرحلة الأولى من السد بعد ثلاث سنوات مع توفير قدرة علي انتاج الطاقة الكهربائية بطاقة 700 ميغاواط، وسيولد السد عند اكتمال مراحل بنائه نحو 6 آلاف ميغاواط.