"وادي النيل": إصرار مصر والسودان ساهم في إعادة بث الإذاعة من جديد

أكد مدير عام إذاعة وادي النيل صبري عباس، أن استئناف وإعادة بث إذاعة "وادي النيل" على القمر "النايل سات" جاء نتيجة حرص وإصرار كل من مصر والسودان على إعادة بث تلك الإذاعة، باعتبارها منارة إعلامية وتاريخية تساهم في تحقيق التواصل والتكامل بين شعبي وادي النيل، مشيرا إلى أن هذه الخطوة، تمثل إحدى توصيات اللجنة الفنية الإعلامية المصرية السودانية المشتركة.
وقال عباس- في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم اليوم/ الخميس/- إنه يتم حاليا بالتنسيق والتعاون مع الجانب السوداني إعداد الدورة البرامجية الجديدة بإذاعة وادي النيل للفترة من أول يناير المقبل وحتى يونيو 2014، مشيرا إلى أن تلك الدورة ستركز على الجانب الاقتصادي وتنمية الاستثمارات المشتركة بين مصر والسودان، باعتبار ان الاقتصاد هو القاطرة التي تدفع التعاون في مختلف المجالات بين البلدين.
وأوضح عباس،إنه من المقرر أن يتم تقديم "فترة مفتوحة" على الهواء لمدة ساعة يتم خلالها استضافة خبراء اقتصاديين من مصر والسودان، لإلقاء الضوء على المشروعات التنموية المتاحة والمقترحة بين الجانبين لتحقيق النهضة والتكامل المنشود بين شعبي وادي النيل.
وأشار، إلى أنه سيتم كذلك دعم إذاعة وادي النيل بأعمال فنية وغنائية سودانية جديدة، نظرا لأن معظم التراث الإذاعي للسودان الموجود بالإذاعة يرجع لسنوات طويلة ولم يتم تجديده، مؤكدا أن الإذاعة ستبث في دورتها الجديدة فقرات خفيفة ومنوعة، تعبر عن التراث والتاريخ المصري السوداني الضارب بجذوره عبر التاريخ.
تجدر الإشارة إلى أنه تم استئناف بث إذاعة "وادي النيل" رسميا في السابع من نوفمبر الجاري، وأكد سفير مصر بالخرطوم السفير عبد الغفار الديب، -بهذه المناسبة- إن استئناف بث إذاعة وادي النيل علي النايل سات، يُلبي مطالب واحتياجات حقيقية لدى فئات كبيرة من أبناء الشعبين الشقيقين في مصر والسودان، مشيرا إلى أن الفترة الماضية التي غابت فيها عن مستمعيها كانت محل استفسارات كثيرة من جانب الكثيرين عن موعد استئنافها، ليس فقط من جانب مواطني البلدين في مصر والسودان، ولكن من جانب العديد من السفراء العرب بالخرطوم.