أكد الماحي خلف الله وزير الاستثمار بولاية الخرطوم بالسودان حرص الرئيسين حسني مبارك والسوداني عمر البشير علي تحقيق التكامل الاقتصادي الكامل بين مصر والسودان ودفع عجلة التنمية والاستثمار المشترك لما فيه خير شعبي وادي النيل.. جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر "الاستثمار الآمن في السودان"الذي نظمته أمس الغرفة التجارية بالإسكندرية بحضور اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية و أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية.. وقال الوزير السوداني إن تحقيق الأمن الغذائي العربي لن يتم إلا من خلال مثلث الأمن الغذائي الذي اتفق عليه في القمة الاقتصادية العربية الأخيرة بالكويت ويشمل الموارد الطبيعية بالسودان ورأس المال العربي والخبرة المصرية..وأكد أن الاستثمارات المصرية بالسودان شهدت خلال السنوات الماضية نموا كبيرا في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والسياحية مضيفاً أن مصر والسودان يسيران سويا نحو الطريق الصحيح فيما يتعلق بالاستثمارات والتي ستسهم بدور كبير في تحقيق حلم التكامل المصري السوداني في أقرب وقت..وأوضح الوزير السوداني أن بلاده تملك خيرات كثيرة لم يتم الاستفادة منها إلا بنسبة 16٪ فقط ويتبقي نسبة 84٪ من حجم الموارد الطبيعية بالأراضي السودانية تحتاج إلي الاستغلال الأمثل والاستثمار فيها .. معربا عن أمله أن تكون لمصر النصيب الأكبر في حجم الاستفادة من تلك الموارد الطبيعية..ولفت إلي أن الإعلام الغربي يصور السودان علي غير الحقيقة وبمعلومات تفتقد إلي الدقة والموضوعية موضحا أن السودان استطاع أن يجتاز العديد من العقبات نحو النمو والاستقرار..وأشاد الماحي بالدور المصري الرائد في تحقيق وحدة السودان حيث أرسلت مصر العديد من الوفود السياسية عالية المستوي في رحلات مكوكية كلها تصب في مصلحة وحدة واستقرار السودان مشيرا إلي أنه في حال حدوث انقسام فان ذلك لن يكون نهاية المطاف ولن تتأثر العلاقة بين البلدين مطلقا علي المستويين السياسي والاقتصادي. من جانبه أكد اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية ان مصر والسودان يعدان إقليمين في قطر واحد يربطهما نهر النيل الذي سيظل شريان الحياة بين شعبي البلدين.. مشيرا إلي ان السودان يعد العمق الاستراتيجي لمصر وستظل مصر دائما عونا وسندا للسودان علي الدوام.. وقال لبيب »ان الاسكندرية تشهد حاليا طفرة وتطورا في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية من خلال القدرات الذاتية ودعم الدولة المتمثل في توفير البنية الأساسية الجاذبة للاستثمار والتنمية.. وأشار إلي أن اللقاء يأتي في إطار العمل السياسي والتجاري المشترك لصالح شعبي وادي النيل وأن الموارد المتاحة في مصر والسودان كبيرة تحتاج إلي استغلالها الاستغلال الأمثل لما فيه صالح البلدين داعيا إلي تحقيق التكامل بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة في المجال الزراعي، بالإضافة إلي ضرورة التواصل الدائم بين الحكومتين المصرية والسودانية لدفع عجلة التنمية والتقدم.. وأكد أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس غرفة الاسكندرية التجارية أهمية إحداث تكامل حقيقي من خلال الفرص المتاحة للتعاون وتنفيذها علي الفور لجني الأرباح سواء في السودان أو مصر وعدم انتظار التوصيات والدراسات حتي لا نضيع الفرصة علي أنفسنا.. وشدد علي ضرورة اعتماد تجار ومستثمري مصر والسودان علي أنفسهم في التعاملات التجارية دون الحاجة إلي وسيط غربي أو آسيوي لتنفيذ الصفقات المتبادلة.. واصفا ذلك بأنه يعد إساءة لمجتمعي الأعمال المصري والسوداني.. شهد المؤتمر عدد من رجال الأعمال والمستثمرين السودانيين ونظرائهم بالإسكندرية ووكيل وزارة السياحة بالخرطوم والأمين العام لاتحاد الغرف التجارية بالخرطوم والسفير السوداني بالقاهرة عبدالرحمن سر الختم.