قيادات التليفزيون: إما متواطئة وإما متخاذلة.. ماسبيرو: مع الثورة أم ضدها؟ انتدب الرئيس المعزول محمد مرسى عندما كان فى الاتحادية إسماعيل أبو الفتوح المخرج بقناة النيل الثقافية والعضو بحزب الحرية والعدالة، والكادر بالتنظيم المنحل وقائد ميليشيات الأخوان فى ماسبيرو، ومعه ياسر القاضى المعد بقناة النيل الثقافية، الوطنى سابقا، والأخوانى حاليا، وعمر عبد العزيز الأخوانى، ومحمد ثابت الذى عاد من الإمارات العربية المتحدة قبل القبض على الخلية الإخوانية فى الإمارات بأيام قليلة، كما توضح الوثائق المرفقة، وبأعلى الكشف أسماء (ياسر القاضى وإسماعيل ابو الفتوح)وقد اصطفى مرسى هذا الفريق ليصبح الفريق الإعلامى الرئاسى، كما هو ثابت فى ملفات شئون العاملين بقطاع المتخصصة، لكن ثورة الشعب المصرى العظيم وجيشه أوقفا مسيرة العار الإخوانية، ليعود هؤلاء إلى مبنى ماسبيرو، دون مساءلة أو حساب عما اقترفوه من تدليس وخداع للشعب طوال الفترة التى اعتلى فيها مرسى عرش مصر، يعودون بعد أن تواروا عن الانظار لأسابيع قليلة، لكنهم وقبل المحاكمة قطعوا أجازاتهم، وأعدوا عدتهم لقيادة الحرب الإعلامية على الثورة من داخل مبنى ماسبيرو، فى تحد سافر للشعب، وفى الوقت الذى تبدأ فيه محاكمة مرسى على جرائمه، تطلق السيدة إيناس عبد الله رئيسة قناة النيل الثقافية العنان لهؤلاء ومعهم فريق من المعدين والمخرجين لاحتلال مساحات كبيرة من هواء القناة الثقافية فى برنامج مصر بكره، وهوعبارة عن 4 ساعات هواء أسبوعيا، الذى يسيطر عليه فريق إخوانى بالكامل ، إلى جانب أهم برامج القناة "أما بعد"، حيث يقوم هؤلاء باستضافة الصف الثانى والثالث من خلايا الإخوان النائمة، لبث سمومهم على أثير التليفزيون المصرى، دون حياء أو خشية من عقاب، وكأن السيدة إيناس عبد الله ومن خلفها رئيس قطاع المتخصصة عبد الفتاح حسن، يعلنون تضامنهم مع جماعة الأخوان التى تقف فى قفص الاتهام بتهمة الخيانة العظمى والقتل والعنف والإرهاب، والسؤال المهم الذى يطرح نفسه: هل يعلم رئيس قطاع أمن التليفزيون اللواء وإيناس عبد الله وعبد الفتاح حسن، نعم يعلمون، ولا معنى لصمتهم إلا التستر على قيادات الإخوان فى ماسبيرو، والتواطؤ معهم ضد ثورة الشعب المصرى، وضد الجيش المصرى الذى يكافح الإرهاب فى سيناء، وفى كل شبر على أرض مصر أو التخاذل فى مواجهتهم. إن استمرار قيادات الإخوان فى بث سمومهم من خلال تليفزيون الشعب المصرى وقناة النيل الثقافية على وجه الخصوص هو بمثابة جريمة ترتكب فى كل لحظة ضد الشعب وجيشه وثورته، لا بد أن يحاسب مرتكبوها، ولا بد أولا أن يتم إقصاؤهم عن أى منصب قيادى يستطيعون من خلاله ضرب الثورة والشعب والجيش من الخلف. لقد تولت السيدة إيناس عبد الله منصبها أيام مرسى، فكانت اختيارا إخوانيا من صلاح عبد المقصود، لمركز قيادة الإخوان فى ماسبيرو وهو قناة النيل الثقافية، حيث تحولت القناة طوال فترة مرسى إلى خلية إخوانية سرطانية لا مكان فيها لضيوف غير الأخوان، فأصبح صلاح سلطان، وأحمد أبو بركه، وعبد الرحمن عز وعصام العريان الذين يمثل معظمهم الآن أمام العدالة بتهم القتل والخيانة والتحريض على العنف، وغيرهم من مجرمى الأخوان المتهمين الآن، أصبحوا ضيوفا دائمين على شاشة الثقافية، يتناولهم المواطن المريض بمصريته أربع مرات فى اليوم كالمضاد الحيوى الردئ، وظل عدد قليل من العاملين الشرفاء بالقناة يقاومون بكل السبل، حتى كتب الله لمصر النجاة من الوباء الذى حل بها، ولم يكتب النجاة للقناة الثقافية حتى الآن، فظلت إيناس وعبد الفتاح حسن اللذين عينهما وزير الإخوان صلاح عبد المقصود فى مكانها، وأحس الإخوانيون بالخطر فانزوى بعضهم، وأخذ بعضهم أجازات طويلة، لكن المفاجأة أنهم فجأة قطعوا أجازاتهم وعادوا إلى القناة لترحب بهم السيدة إيناس عبد الله وتعيدهم إلى أماكنهم ليسيطروا مرة أخرى على أهم برامج القناة برغم اعتراضات كثيرة لم تلق لها بالا مما يؤكد ظلال الشكوك حول انتماءاتها، ومما يؤكد الحالة الرخوة لمؤسسة تسلم أعداءها زمام أمورها. هكذا نظل نتحدث عن فساد علنى، ونتحدث عن ثورة تبدو موجتها الثالثة قريبة، تمتلك عددا من الأرواح كطائر الفينيق، تتجدد كل عام، أسقطت رئيسين وبإمكانها أن تسقط غيرهما، وعندما يحين موعدها فلن تترك السبيل مفتوحا للخونة والفسدة والحاقدين وأعداء الوطن، والمجرمين فى الداخل والخارج للسيطرة والهيمنة واستمرار القهر والفساد، وتظل هناك علامات استفهام كبيرة عن جدية التوجه، وسلامة النية، وبوصلة الطريق.