تدور حاليا مناقشات كثيرة ومناظرات عديدة في جميع وسائل الاعلام سواء المرئية أو المسموعة أو المكتوبة وكلها تدور حول موضوع واحد وهو : هل يتم اجراء الانتخابات القادمة للبرلمان بالنظام الفردي أم بنظام القائمة ودلك قبل الاستقرار علي تعديل الدستور الدستور الصادر في 2012 والمعطل وهل سيتم تعديل بعض المواد المختلف عليها أو سيتم تعديل كافة مواد الدستور والاعلام بطبيعته يبحث عن موضوع يختلف الرأي عليه حتي يحمي وطيس المعركة الكلامية . رغم أن هدا الموضوع قتل بحثا مند عام 1984 وحتي الآن أي ما يقرب من ثلاثة عقود وتم اجراء الانتخابات بالقائمة ثلاث مرات وبالفردي خمسة مرات . ويبدوحتي الآن أن التكرار لا يعلم الشطار وأصحاب الرأي الدين يطالبون باجراء الانتخابات بنظام القائمة معظمهم من رؤساء الاحزاب والمتحلقين حولهم من أصحاب المصالح الشخصية والمنافع الداتية ودلك لعدة أسباب أهمها أن معظم الاحزاب ليست أحزاب حقيقية بل ان معظمها ليست له برامج واقعية وليست لديها برامج واقعية وليست لديها كوادر سياسيةمنوبالتالي ادا تمت الانتخابات بالنظام الفردي فليس لدي هده الاحزاب مرشحين يمكنهم النجاح . والاعلام هو الدي صنفهم هدا حزب ليبرالي وهدا حزب علماني ودلك حزب قومي وآخر اسلامي ....الخ وفي الحقيقة فان الحزب الليبرالي ليس بليبرالي ولا يعرف رئيس الحزب وقياداته ما هي الليبرالية وما معني كلمة ليبرالي بل ان بعضهم وصل الي قيادة الحزب الليبرالي بأسوأ أنواع الطرق وهو حرق مقر الحزب والاستيلاء عليه بالبلطجة و أعضاء الحزب الدين لا يدينون بالولاء للقيادة المغتصبة فهل هده هي الليبرالية التي يفهمونها !! ويعبرون عنها وفي حالة الانتخاب بنظام القائمة يضعون علي رؤوس قوائمهم هؤلاء البلطجية حتي يضمنوا لهم النجاح . لذلك يحاربون بشراسة بالغة لاجراء الانتخابات بنظام القائمة علاوة علي سبب آخر وهو أن الحزب يتقدم بقائمة بها عدة أسماء ربما يكون بعضها صالحا فيتم انتخاب القائمة كلها وقد يدس بعض العناصر الفاسدة فيمرون عن طريقهم ويصلون الي المجلس النيابي وقد حدث هدا كثيرا في الانتخابات بنظام القوائم والسبب الأهم في مطالبتهم باجراء الانتخابات بنظام القائمة هو أن هدا النظام يعطي لرئيس الحزب وحده الحق في اصدار القوائم وترتيبها وبدلك يكون له السيطرة الكاملة علي أعضاء الحزب جميعا "وسلملي علي الليبرالية " هده عن الأحزاب الليبرالية طبقا لتوصيف الاعلام . أما الاحزاب الأخري فهي تعلن وبوضوح شديد أنها ضد الليبرالية وانما منهجها المعلن هو السمع والطاعة سواء كانت أحزاب اسلامية أو غيرها من الاسماء التي ما أنزل الله بها من سلطان.