صرح مسؤول رفيع المستوى في شركة "روس أوبورون أكسبورت" المتخصصة في تصدير الأسلحة والمعدات الروسية إلى الخارج، اليوم الجمعة، بأن روسيا مستعدة لتزويد مصر بالسلاح، وأن المسألة الأساسية تبقى قدرة البلاد على تسديد قيمته. كانت وكالة أنباء نوفوستي الروسية بأن وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويجو" سيزور مصر الأسبوع المقبل، وسط أنباء عن أن روسيا ومصر اتفقتا على توقيع صفقة أسلحة. وقال المسؤول، حسبما أوردت وكالة أنباء نوفوستي الروسية، إن العلاقات التقليدية التي تطورت من علاقات ربطت سابقا الاتحاد السوفيتي من جهة ومصر من جهة أخرى إلى علاقات روسية - مصرية، ومنها في مجال توريدات الأسلحة والمعدات، تبقى على ما هي عليه. وأضاف "نحن مستعدون لإجراء محادثات مع الجانب المصري حول إمكانية تسليمه التقنيات العسكرية الحديثة، وكذلك تصليح المعدات القديمة التي تسلمها المصريون أيام الاتحاد السوفيتي". وأشار إلى أن المسألة تتعلق بشكل خاص بقدرة القاهرة على تسديد قيمة التوريدات، وقال "روسيا تعتمد سياسة مرنة في مجال بيع الأسلحة ولذلك موسكو مستعدة لبحث موضوع تقديم قرض في مجال التعاون التسليحي مع القاهرة". وأوضح أن الوفد الروسي الذي سيرافق وزير الدفاع سيرغي شويغو أثناء زيارته إلى مصر، سيضم ممثلون عن "روس أوبورون اكسبورت" كما عن الهيئة الفيدرالية الروسية لشؤون التعاون العسكري والتقني. كان سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، صرح في وقت سابق إن موسكو مهتمة بأن تلعب مصر دورا مهما في العالم العربي وإنها مهتمة بتحقيق استقرار الوضع في مصر إلى أقصى حد ممكن ومواصلة العملية السياسية لكي تتمكن مصر من تقرير مصيرها بنفسها دون تدخل خارجي. وكان وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، قال أواخر الشهر الماضي إن هناك تقارب بين الجانبين المصري الروسي، وإنه ليس موجها ضد أمريكا بل هو تقوية وتدعيم للدور المصري على الساحة العالمية.