يرتفع شعور كثير من الأشخاص بالرغبة في تناول الأطعمة عالية الكربوهيدرات كلما شعروا بملل، أو حزن، وهؤلاء الناس تنتابهم كلما زادت حالة الملل لديهم نوبات من الرغبة في الأكل لا يستطيعون مقاومتها على الرغم من ألام بطونهم، إلا ان رغبتهم في الاكل تظل مستمرة، وأثبتت مدرسة هارفارد للصحة العامة في دراسة حديثة لها، أن مثل هؤلاء الأشخاص الذين يقدمون على تناول تلك الاكعمة الغنية بالكربوهيدرات، مثل رقائق البطاطا او المعكرونة ترتفع عندهم نسب الإصابة بمرض الاكتئاب . وربط الباحثون القائمين على الدراسة والتي استمرت ل 12 عام، بين استهلاك الكربوهيدرات والاكتئاب، حيث قالوا أن النساء اللواتي دأبن على تناول اللحوم الحمراء والمعكرونة والخبز ورقائق البطاطا كن أكثر عرضة بنسبة 29% - 40% للاكتئاب، أكثر من مثيلاتهن اللاتي كن قادرات على تنويع غذائهن بشكل صحي . وقد كشفت الدراسة على الجهة الأخرى، أن النساء اللواتي يستهلكن زيت الزيتون والقهوة والنبيذ والأسماك هن أقل عرضة لسوء المزاج. وفي فنلندا اثبت علماء تغية في دراسة لهم أن " أن تناول المأكولات السريعة يمكن أن يسبب الاكتئاب، في حين أن تناول الخضراوات والفاكهة يمكن أن يمنعه" حيث وجد الباحثون أن الرجال في منتصف العمر والذين يتناولون الأطعمة السريعة بكثرة، مثل اللحوم المصنعة والمشروبات السكرية، هم أكثر عرضة للإصابة بالإكتئاب . *معالجة المزاج النفسي بالتغذية يعد اتباع نظام غذائي صحي أحد اهم العوامل المباشرة في تقليل نسبة كبيرة من خطر الإصابة بالاكتئاب، الذي يعاني منه ثلث الراشدين البريطانيين، بل ويساعد على الوقاية منه..الكثير من الخضراوات و هذا النظام الغذائي يحتوي على الكثير من الفاكهة والحبوب الكاملة والدواجن والأسماك والجبن القليل الدسم، حيث اثبت الباحثون أن تناول المزيد من حامض الفوليك الموجود في الخضراوات والفاكهة والحبوب الكاملة واللحوم له تأثير مفيد، إضافة إلى الاستهلاك الأكبر للقهوة.. لذلك فأن النظام الغذائي الذي يحتوي على الكثير من الأطعمة السريعة يرتبط بزيادة الإصابة بحالة الإكتئاب، حيث اثبتت دراسة نيوزيلندية " أن الحرص على تناول ثمار فاكهة الكيوى، الغنية بفيتامين "ج" ومضادات الأكسدة، يعمل على تخليص الإنسان من الاكتئاب وتساعد على تخفيف معاناته من الإرهاق البدني، والشعور بتحسن ملحوظ في تراجع حدة نوبات الإكتئاب والإرهاق". وأوضحت الأبحاث أن فيتامين "ج" يعمل على تنشيط أنزيمات تعزز كفاءة عمل التمثيل الغذائى فى الجسم بالإضافة إلى نشاط الموصلات الكيميائية العصبية بالمخ لمنح الإنسان المزيد من الطاقة لمكافحة الإرهاق.