ربط رئيس الوزراء اللبناني الأسبق ورئيس كتلة تيار المستقبل البرلمانية فؤاد السنيورة تشكيل الحكومة اللبنانية بعودة حزب الله الى لبنان وسحب قواته ومقاتليه من سوريا وان يعود الى الاعتراف والالتزام باعلان بعبدا الذي ينأى بلبنان عن الصراعات الخارجية واطلاق جولة من الحوار بين اللبنانيين من اجل التوصل الى تفاهمات في امور عديدة. وقال السنيورة في مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة، في مدينة صيدا بجنوب لبنان اذا كان ذلك غير قابل للتحقق الان فان الحل باحالة القضايا المختلف عليها الى طاولة الحوار والاسراع في تشكيل حكومة انتقالية من غير الحزبيين تمهد من اجل خلق الاجواء الملائمة لانتخابات رئيس جمهورية ومعالجة القضايا المعيشية للمواطنين. وحول زيارته والنائب بهية الحريري على رأس وفد من فاعليات صيدا للرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان قال السنيورة إن الزيارة كانت لمتابعة موضوع موقوفي أحداث عبرا الذين لم يثبت تورطهم في المواجهة مع الجيش وللتمني عليه بتسريع البت بملفاتهم ونقلهم الى اماكن احتجاز تكون فيها المعاملة معاملة انسانية. واعتبر أنه كلما تم الاسراع في إنجاز هذا الملف وإنهائه كلما أدى ذلك إلى عودة الهدوء وعودة الاعتدال من أجل أن يعم التفكير المعتدل والمنفتح ومعالجة الذيول التي تراكمت على مدى الأشهر الماضية. وأشار السنيورة إلى أن الوفد أثار مع رئيس الجمهورية ظاهرة انتشار سلاح وممارسات سرايا المقاومة في صيدا ، معتبرا أن انتشار المكاتب المسلحة في المدينة أمر لا يساعد على تهدئة النفوس ولا يساعد في تخفيض مستويات التوتر في المدينة. ولفت إلى أن رئيس الجمهورية كان متفهما للقضايا المطروحة وأبدى استعداده من اجل السعي لمعالجة هذه القضايا بالطريقة الصحيحة. من جهة أخرى أكد عضو المكتب السياسي في حزب الله محمود قماطي ان حزبه يؤيد تشكيل الحكومة في أقرب وقت ووفق صيغة "9-9-6" ، مشيرا إلى أن حزب الله ابلغ المعنيين ذلك معتبراً أن هذه الصيغة هي الصيغة الأفضل مع أنها دون المطلوب لتمثيل القوى الوطنية. وأوضح ان حزب الله وافق على هذه الصيغة من اخراج البلاد من الفراغ واعادة ضبط الأمور وانقاذ الوضع الإقتصادي داعياً جميع الفرقاء إلى العمل بهذه الصيغة لاسيما وأنها تحظى بأغلبية نيابية.