بحث الدكتور محمود عيسى - وزير الصناعة والتجارة الخارجية - والسيد " سيرجي كيربتشينكو " السفير الروسي بالقاهرة؛ مستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وسبل دفع وتعزيز التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين مصر وروسيا خلال المرحلة المقبلة. واستعرض الجانبان كافة المعوقات التي تحول دون زيادة حجم التجارة البينية بين البلدين، ومن بينها أزمة حظر دخول البطاطس المصرية لأسواق روسيا؛ حيث بحث الجانبان سبل حل هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن. حضر اللقاء الدكتور علي سليمان - رئيس هيئة الحجر الزراعي -، والسيد علاء قناوي - رئيس جهاز التمثيل التجاري -، والسيد أبو القمصان - مستشار الوزير لشؤون التجارة الخارجية -. وقال الوزير إن العلاقات المصرية الروسية علاقات تاريخية واستراتيجية، مشيرًا إلى ضرورة الارتقاء بمعدلات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة كي تتناسب مع عمق وتاريخية العلاقات المشتركة. وأكد الوزير على ضرورة إزالة كافة العقبات والمعوقات التي تؤثر على حركة التجارة البينية بين البلدين، مشيرًا إلى ضرورة تنوع السلع المتبادلة بين مصر وروسيا، وعدم الاقتصار على سلع بعينها. وقال عيسى إن موعد انعقاد اجتماعات اللجنة التجارية المصرية الروسية المشتركة سيتم تحديده في غضون شهرين، وسوف تستضيفها موسكو، وبحضور الوزراء المعنيين من كلا الجانبين. وأكد الوزير على ضرورة فتح الأسواق الروسية أمام البطاطس المصرية، خاصةً وأنها مطابقة للمعايير والمواصفات الأوروبية والعالمية، مشيرًا في هذا الصدد إلى توقيع الجانبين لمذكرة تفاهم تسمح بدخول البطاطس المصرية للأسواق الروسية بمواصفات التصدير لأسواق الاتحاد الأوروبي. وأشار عيسى إلى أهمية دفع العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر وروسيا، وكذا زيادة التجارة البينية وتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانات والفرص الموجودة في البلدين؛ بهدف زيادة الاستثمارات المشتركة، وجذب المزيد من الاستثمارات الروسية إلى مصر. وأوضح أن حجم التجارة بين البلدين قد شهد زيادة خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر عام 2011، حيث بلغ حوالي 2 مليار و 91 مليون دولار، مقابل مليار و997 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2010، أي بنسبة زيادة قدرها 4.7%. ومن جانبه؛ أكد السيد سيرجي كيربتشينكو - سفير روسيا بالقاهرة - حرص بلاده على توسيع وتقوية العلاقات التجارية والاقتصادية مع مصر كأحد أولوياتها في المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى التقارب الشديد في وجهات النظر إزاء كافة المواقف السياسية والاقتصادية الدولية والإقليمية. وأشار السفير الروسي بالقاهرة إلى حرص موسكو الدائم على الحفاظ على عمق وتاريخية العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية كي تعبر عن الطموح الحقيقي للبلدين، وفقًا للإمكانات الهائلة لكل من مصر وروسيا.