عمرو الليثي: أخشي أن تكون هذه الأفلام عنوان السينما حملة "شُفت تحرش": صناع السينما يتبارون في تعرية النساء نشطاء الفيس بوك: مقاطعة أفلام السبكي أهم دواء لعلاج السينما أمير رمسيس: صناع هذه الأفلام تربوا علي "آيس كريم في جليم" جاء موسم عيد الأضحى السينمائي لعام 2013، فى ظل استمرار حظر التجوال الذي يحول بين إقامة الحفلات الليلية، التي يعتمد المنتجون بشكل كبير على إيراداتها، حيث تكتظ قاعات السينما بالجمهور مع بدء حفلات الساعة الثانية عشر، ليجد صنّاع السينما أنفسهم في نصف موسم ليطرحوا 4 أفلام جديدة بدور العرض بدءًا من أيام العيد، ليتنافسون بقوة على حصد إيرادات موسم عيد الأضحى السينمائي. كان أول الأفلام المطروحة في الموسم السينمائي بدور العرض فيلم "عش البلبل" إخراج حسام الجوهرى وبطولة سعد الصغير والراقصة دينا، والتي تدور أحداثه داخل شارع "محمد على"، حيث يتطرق لحياة "العوالم" ومشكلاتهن وطموحاتهن، والمطربين المهمشين. جسدت دينا في هذا العمل شخصية كبيرة العوالم، بينما جسد سعد الصغير شخصية شاب يعزف على آلة "قانون" ولديه طموحات يريد تحقيقها وآمال تأخذه لسماء النجوم. جاء فيلم "القشاش" بطولة محمد فراج وحورية فرغلى وإخراج إسماعيل فاروق، ثاني أفلام العيد، لينافس بقوة فيلم "عش البلبل" على إيرادات الموسم. تدور أحداث فيلم "القشاش" فى إطار درامي حول طفل يتوه من أهله وتقوم إحدى موظفات الملجأ بتبنيه وتربيته حتى يصبح شابا يافعا يمارس البلطجة، ويتهم فى قضية قتل فيحاول الهروب لإثبات براءتهمن هذه الورطة الكبيرة. في نفس الوقت، خاض فيلم "هاتولى راجل" بطولة أحمد الفيشاوى وشريف رمزى إخراج محمد شاكر، منافسة الموسم. تناولت أحداث الفيلم عالم تسيطر عليه النساء ويقوم فيه الرجال بالترفيه عن المرأة، حيث يتناول العمل فى إطار كوميدي شكل العلاقات الخاصة بين الرجال والنساء بشكل معكوس، ويظهر الرجل على أنه مقهور ومظلوم، والمرأة ظالمة ومتجبرة. دخل أيضاً حلبة المنافسة الشعبيان أوكا وأورتيجا بفيلمهما "8%" الذي يدور فى إطار كوميدي حول فرقة شعبية تضم أوكا وأورتيجا وشحتة، ويحاول الثلاثة تقديم فنهم من خلال الحفلات الغنائية الصغيرة، وفى إحدى الحفلات المدرسية يفاجأ الجميع بوقوع عملية خطف ويتهم فيها الأصدقاء الثلاثة. من ناحية أخري، قرر المنتج أحمد السبكى أن يجنى إيرادات موسم عيد الأضحى، باستمرار عرض فيلميه قلب الأسد" بطولة محمد رمضان، إخراج كريم السبكى، و"كلبي دليلي" بطولة سامح حسين والطفلتين جنا وملك أحمد زاهر، إخراج إسماعيل فاروق، فى موسم عيد الأضحى رغم عرضهما بموسم عيد الفطر الماضي، مرجعاً أسباب إعادة عرض الفيلمين، إلى تعرضهما للظلم بموسم عيد الفطر الماضي، عقب فرض حظر التجوال نتيجة للظروف السياسية الراهنة التي تمر بها البلاد. قام الإعلامي عمرو الليثى فى بانتقاد شديد لأفلام عيد الأضحى مبرراً ذلك أن تيمة هذه الأفلام تلخصت فى الرقص والبلطجة وابتعدت تماما عن الواقع الذي نعيشه، موضحا أن أفلام العيد هذا العام لا تناقش أي من المشكلات التي يعانى منها المجتمع، ولكنها مليئة بالتحرش الجنسي الصريح. طالب الليثى المنتجين الذين يفهمون معنى قيمة السينما لإنتاج أفلام تليق بتاريخ السينما حتى لا تصبح هذه النوعية من الأفلام التي يقدمها بعض المنتجين عنوان السينما المصرية خلال الفترة المقبلة من عمر السينما. كما وجهت مبادرة "شُفت تحرّش" رسالة إلى صنّاع الأفلام والسينما أكدت فيها أن أهم سلبيات وما يبرز سمات هذه الأفلام هي السخرية من أجساد الشخصيات النسائية بالفيلم، وإباحة التحرش بهن، وتبرير العنف الجسدى واللفظى والتمييز تجاههن، كل هذا من خلال سياق كوميدى بسيط يظن صناع الفيلم أنه غير مؤذ، رغم أنه في بعض الأحيان يساعد علي تغيير إحساس المتفرج، بما هو مقبول ومعتاد. في نفس الوقت، جاءت دعوات كثيرة لمقاطعة أفلام العيد مع زيادة ما تعرضه هذه الأفلام من قيم لا تلائم المجتمع، بعد أن وصلت الرسائل التي تقدمها الأفلام فى وجهة نظر البعض إلى تيمات محفوظة حصرت مصر فى دور الراقصة والبلطجى كما أكدت الدعوات على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، والتي طالبت بوقف متابعة أفلام العيد لما تعكسه من صورة سلبية لمصر في البلاد العربية. من ناحية أخري، قال المخرج أمير رمسيس رأى آخر فيما يتعلق بأفلام قائلاً: "إلى من يطالبون بمنع أو مقاطعة أفلام السبكى باعتبارها تفسد الذوق العام للشباب.. أولا أصبحتم رقابة فوق الرقابة التى ننادى بإلغائها.. من حق أى حد يتفرج أو ما يتفرجش على أى فيلم.. ثانيا الجيل اللى بيقلد الأفلام دى أصلا هو مصدر ما نراه فى تلك الأفلام.. وعلى ما اذكر الجيل اللى فى الصورة حاليا نشأ على ايس كريم فى جليم فى السينما وعلى الحريف وضد الحكومة والأرض وصلاح الدين فى التليفزيون.. هل فى هذا الجيل شيء من خيرى بشارة أو روح محمد خان!" كما أكد عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك أن هذه الأنواع من الأفلام لا يمثلهم ولا يعبر عنهم لذلك يطالبون بمنعها، كما أكدت رحاب أبو هاشم على صفحتها الشخصية " فيس بوك" أنها ضد عرض هذه النوعية من الأفلام التى تسىء إلى مصر بكل الأشكال وتعلم أولادهم أسوأ العادات وتقضي علي أخلاقهم".