أكد الدكتور زين عبد الهادى - رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية - أن عدد الكتب التى كانت لدى المجمع العلمى 23 ألف كتاب و17 ألف مجلد، بحسب قاعدة البيانات التى تم استخراجها من (هارد ديسك) خاص بأحد أجهزة كمبيوتر المجمع العلمي، وهو ما يتعارض مع الرقم الذى أعلنه الدكتور محمد الشرنوبي - الأمين العام للمجمع - حول وجود 192 ألف كتاب داخل المجمع عند احتراقه. وأضاف عبد الهادى، أنه سيتم الإعلان عن التقرير النهائى حول الوثائق والمخطوطات التى تم إنقاذها من مقتنيات المجمع العلمى الأحد المقبل. وأشار إلى أن الدار لن ترمم كل الكتب التى تلقتها وسيقتصر الترميم على الكتب النادرة فقط، معتبراً أن ترميم المجموعة كلها مستحيلاً، مؤكداً أن الدار ستعمل بطريقة الاستبدال لتعويض المجمع عن الكتب التى فقدها بنسخ أخرى مكررة لدى الدار إذا توافرت. وأوضح رئيس الهيئة العامة لدار الكتب، أن الدار تبرعت بالفعل ب 10 آلاف كتاب والهيئة العامة للكتاب ب5 آلاف، كما ستمد المجمع بمجلة (المجمع العلمى) كاملة، كاشفاً عن أن مكتبة الكونجرس ستمد المجمع بنسخ ميكروفيلمية لكافة المجلات والدوريات العلمية التى لديها. وأكد أن معظم الجهات التى سارعت للاتصال بالدار بعد الحريق مباشرة لم تف بتعهداتها، وأن إجمالى ما تلقته الدار كان حوالى 4 أطنان من الورق المستخدم فى تجفيف الكتب المبللة قدمتها مؤسسات (الأهرام والأخبار والجمهورية والشروق)، كما تلقت الدار جهازى تعقيم، فى حين يعمل فى ترميم الكتب حوالى 300 مرمم على مدى الساعة. وعن الكتب المسروقة، قال عبد الهادى، إنه وزع أختام المجمع العلمى التى يبلغ عددها خمسة على الإنتربول ومكتبة الكونجرس وتجار الكتب النادرة والمزادات حتى يتم التعرف على تلك الكتب حال وجودها فى أى مزاد أو لدى أى بائع كتب. من جانبه، قال محمد الشرنوبى - الأمين العام للمجمع العلمى - إن ما وجد على قاعدة البيانات هو فقط العناوين الموسوعية ولا تضم الأجزاء، فمثلاً موسوعة فولتير مدونة فى قاعدة البيانات كاسم واحد فقط، بينما هي تضم 85 جزءاً، وكذلك كتاب وصف مصر الذى يتكون من 26 جزءاً.