تعقد غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات الأحد المقبل مؤتمرًا صحفيًا للرد على تصريحات " يحيى زلط " - رئيس غرفة صناعة الجلود بالاتحاد -، والتي أكد خلالها انضمام الدباغة إلى غرفة صناعة الجلود، واعتبارها إحدى شعب الغرفة. وخلّف هذا التصريح غضبًا عارمًا من جانب " الدباغة "، مؤكدةً أن تلك المعلومات عارية تمامًا من الصحة، وعازمةً على تأكيد ذلك وإيضاح حقيقة مساعي " صناعة الجلود " خلال المؤتمر الصحفي المزمع عقده. من جانبه؛ أكد الدكتور حمدي حرب - رئيس غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات؛ في تصريح خاص ل" المشهد " -: " إن تصريحات يحيى زلط - رئيس غرفة صناعة الجلود - ليس لها أي أساسٍ من الصحة، وإن غرفة الدباغة غرفة صناعية مستقلة، ولن يتم المساس باستقلاليتها "، مؤكدًا كذب ادعاء " زلظ " أن الدكتور محمود عيسى - وزير الصناعة والتجارة الخارجية - وافق بالفعل على دمج الغرفتين، وذلك لعلم الوزير بحقيقة الأمر ومدى النزاع الدائر بين الغرفتين لتضارب المصالح بينهما، وهو ما يجعله يتخذ مثل هذا القرار، خاصةً دون إشراك غرفة الدباغة في الأمر ومشورتها. وأضاف أن الهدف من مساعي " زلط " لضم غرفة الدباغة كشعبة إلى غرفته؛ هو الضغط على المدابغ للحصول على الجلود بالأسعار التي يريدها، والتي بالطبع لا تقارب الأسعار الحقيقية في شيء، وهو ما يحقق به مصالحه الخاصة لخدمة مصانعه بغض النظر عن المصلحة العامة للقطاع. وأكد حمدي أن ضم غرفة الدباغة إلى غرفة صناعة الجلود سيؤدي إلى تدمير قطاع الدباغة وانهياره؛ فضلاً عن كونه ظلمًا بينًا لقطاع الدباغة، الذي يعد أحد أهم قطاعات الصناعة الوطنية. ونفى حمدي ما صرح به " زلط " من أن استثمارات المدابغ ضيئلة و لا ترقى لتشكيل غرفة خاصة بها، مؤكدًا أن استثمارات صناعة دباغة الجلود تمثل ضعف استثمارات صناعة الجلود، وأن انخفاض عدد منشآت الدباغة لا يعني انخفاض استثماراتها بما لايجعلها تستحق تشكيل كيان مستقل يعبر عنها. ولفت إلى أن أسعار الجلود المدبوغة انخفضت بواقع 50 % بعد تطبيق قرار حظر تصدير الجلود " الويت بلو "، ومع ذلك فإن مصانع الجلود لا تقبل على الشراء وتتجه إلى الاستيراد من الخارج، كاشفًا عن أن قيمة واردات الجلود الصناعية من قبل مصانع الجلود تقدر بنحو 1.5 مليار جنيه سنويًا، الأمر الذي يؤدي إلى إصابة قطاع المدابغ بركود حاد يصل إلى درجة الشلل التام؛ خاصةً بعد وقف التصدير؛ أحد أهم منافذ بيع الجلود الخام. وكشف حمدي عن استغلال صناع المنتجات الجلدية للمستهلك؛ حيث تبالغ المصانع في وضع أسعار منتجاتها من الجلود الطبيعية، موضحًا أن قيمة الجلود الخام المستخدمة في إنتاج الحذاء - على سبيل المثال - والتي تمثل 80 % من تكلفته؛ لا تتجاوز 50 جنيهًا؛ ومع ذلك يباع الحذاء المحلي المصنوع من الجلد الطبيعي بأكثر من 600 جنيه.