تجددت حرب المصالح بين غرفتى صناعة الجلود ، والدباغة على خلفية تصدير الجلد الطبيعى المشطب الى الخارج . طالبت غرفة صناعة الجلود بضرورة ضم غرفة الدباغة اليها بدعوى تحقيق المصلحة العامة للصناعة المصرية ، وردت غرفة الدباغة متهمة غرفة صناعة الجلود بمحاولة السيطرة على مدابغ الجلود للحصول على الجلد بأسعار متدنية. قال يحيى زلط رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الجلود ل «الوفد» إن مجلس إدارة الغرفة اتخذ قرارا بضم غرفة الدباغة الى غرفة صناعة الجلود وسيتم عقد جمعية عمومية للغرفة نهاية يناير الحالى للموافقة على ذلك ، بهدف اعادة ربط صناعتى الدباغة والصناعات الجلدية بمنظومة واحدة تحقق المصلحة العليا للصناعة . أضاف أنه يتم تقديم طلب رسمى لوزارة الصناعة والتجارة الخارجية لدمج الغرفتين معا استنادا إلى دراسات وبيانات وافية. وأوضح أن غرفتى الجلود والدباغة كانتا كيانا واحدا حتى بداية التسعينيات ، وان فصلهما الى غرفتين أدى الى تدمير صناعة الجلود . وأشار «زلط» الى أن اجمالى عدد مصانع وورش صناعة الجلود المرخصة يبلغ 11 ألفا و800 منشأة ، بينما لا يزيد عدد المدابغ علي 80 مدبغة . وأكد ان ضم قطاع الدباغة للغرفة حتمى باعتبارها أحد مكونات صناعة الجلود. وأشار الى أن بعض مدابغ الجلود تقوم بالتحايل على قرار حظر تصدير الجلد الويت بلو باعتباره جلدا مشطبا ، مما ينتج عنه عدم وجود جلد طبيعى للمصانع المحلية ويفقدها أسواقا تصديرية هامة . أضاف ان كثيرا من الصناع تحولوا الى تجار بسبب ارتفاع ربحية تصدير الجلد دون عمليات تصنيعية مطالبا بضرورة وقف تصدير الجلد الكراست «المشطب» لتوفيره للصناعة المحلية. ورد الدكتور حمدى حرب رئيس مجلس ادارة غرفة صناعة الدباغة بأن قرار مجلس ادارة غرفة صناعة الجلود أو جمعيتها العمومية بشأن ضم الغرفتين لا يلزمنا . وأوضح أن استثمارات قطاع الدباغة توازى استثمارات صناعة الجلود عدة مرات . وقال إن عدد مدابغ مصر يبلغ 550 مدبغة ، وأن تهديدات غرفة صناعة الجلود بضم الغرفتين تستهدف ارهاب المدابغ لتبيع الجلود بأسعار زهيدة وبدفع آجل يمتد الى عامين. وواصل «حرب» هجومه على صناع الجلود مؤكدا أن متوسط قيمة الجلد الطبيعى فى اى حذاء لا تزيد علي عشرين جنيها ، بينما يتم بيعه بأكثر من 300 جنيه ، ومع ذلك لا يعتمد صناع الجلود على الجلد الطبيعى الا بقدر محدود ، حيث تقوم معظم المصانع باستيراد جلد صناعى من الصين تتم صناعته من مخلفات ونفايات كيمائية لتحقيق أرباح كبيرة. وأكد ان صادرات الجلود المشطبة تحقق لمصر نحو مليار و500 مليون جنيه سنويا ، وأن وزير الصناعة يعلم جيدا مساهمة قطاع المدابغ فى الصناعة والتصدير . وقال إن غرفة الدباغة لن تسمح بالقضاء على مهنة الدباغة بسبب أطماع ومصالح قطاع آخر ، وأنهم لن يسمحوا بضم الغرفتين لأى سبب.