قال مائير داجان - رئيس الموساد السابق - إن إسرائيل تواجه تحديات كبرى في الوقت الحالي؛ بسبب الثورات التي أدت إلى تغير الأنظمة في الدول المجاورة لها، والتي يطلق عليها خطأً - وفقًا لتعبير داجان - الربيع العربي. وأضاف داجان - في خطابه الذي ألقاه بهيرتسيليا، ونقلته صحيفة " يديعوت أحرونوت " -: " أن إسرائيل تواجه خطر الإرهاب المصاحب للتطورات التي تحدث بالبلاد المجاورة لإسرائيل، في ظل إعادة بناء أنظمة جديدة، وهي تهديدات لم تعتد عليها إسرائيل من قبل، حتى أننا أصبحنا معتادين على أحداث إطلاق النار على أهداف إسرائيلية في الفترة الأخيرة ". وأكد داجان أن الجيش الإسرائيلي أصبح مواجهًا بتحديات للحرب من ثلاث جبهات، وهو الأمر الذي أتمنى عدم حدوثه، مشيرًا إلى القضية الإيرانية التي قد يعتبرها البعض جديدة، لكن إسرائيل بدأت تنتبه إلى إيران منذ نهاية التسعينيات، وفي عامي1997 و1997 حذرت إسرائيل العالم من رغبة إيران في امتلاك السلاح النووي. وأوضح داجان أن الإدارة الإيرانية متعقلة ومنظمة، وتعمل وفقًا لنظام محكم، لكنهم لا يستجيبون بشكل جيد للضغط الدولي. وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا؛ قال داجان: " إن الأسد ليس له بديل غير أن يتمسك بالسلطة، فإما أن يركب النمر أو يأكله "، مؤكدًا أن المعارضة في سوريا غير منظمة، والدعم الخارجي لها محدود، ومشيرًا إلى أنه لا يعلم ما هي المعارضة السورية بالتحديد. وأوضح داجان أنه يرى أن سقوط نظام الأسد سيكون الأفضل لإسرائيل، لاسيما وأن خلفه نظامًا سنيًا؛ حيث سيوثر ذلك سلبيًا على حزب الله، ويغلق عليه الدعم الاستراتيجي الذي يتلقاه من إيران عن طريق سوريا.