رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة في العالم، لايزال سباق التسلح يتصدر ميزانية الكثير من الدول، إذ تتربع الولاياتالمتحدة على رأس قائمة الدول الأكثر إنفاقا على نظامها الدفاعي، الذي وصل إلى 682 مليار دولار هذا العام، تليها الصين ب166 مليارا. ويثير لوبي السلاح الذي يتمتع بنفوذ كبير في العالم، الكثير من علامات الاستفهام، إذ يضم عددا من أكبر الشركات المنتجة للأسلحة وتكنولوجيا الدفاع، معظمها أميركية مثل لوكهيد مارتن، وبوينغ، وجنرال دايناميكس، ورايثيون، وحققت وحدها زيادة ب20% في قائمة الحجوزات من الأسلحة لديها لعام 2013. وتعد الولاياتالمتحدة أكبر مُصدِّر للأسلحة، وتستحوذ على 30 في المائة من السوق، تليها روسيا بنسبة 26 في المائة. ومن ثم ألمانيا وفرنسا، والصين وإسرائيل. وبين عام 2008 و2012 ارتفع معدل تصدير الصين للأسلحة بنسبة 162 في المائة. وحسب البيانات حتى عام 2011، حلت الهند في المرتبة الأولى مع 10% من إجمالي واردات الأسلحة في العالم، تليها كوريا الجنوبية بنسبة 6 في المائة، وباكستان بنسبة 5 في المائة، والصين بنسبة 5 في المائة أيضا. وتشير التقارير إلى أنه بعد دول آسيا مثل الهند واليابان والصين، ودول أوروبا، تحتل منطقة الشرق الأوسط المرتبة الثالثة في إجمالي واردات الأسلحة، فواردات سوريا من الأسلحة مثلا بين عاميّ 2007 و2011، ارتفعت بنسبة 580 في المائة عما كانت عليه في السنوات الأربع التي سبقتها، ومعظمها من روسيا.