جنوب لبنان، 27 سبتمبر 2013، وكالات ظلت اسرة خليفة في بلدة الصرفند الصغيرة بجنوب لبنان تتوارث حرفة صنع الزجاج بالأسلوب التقليدي جيلا بعد جيل. وتقول الأسرة إن صعوبات الحفاظ على الحرفة تتزايد ،إذ يفضِل معظم المستهلكين منتجات الزجاج والبللور المصنوعة آليا بكميات كبيرة وتستورَد من الخارج ولأن إنتاجَهم لم يعد يحقِق ربحا كافيا. ويشارك كل أفراد الأسرة في العمل في صنع الزجاج في البلدة التي تقع على بعد 50 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة بيروت. وقالت نسرين خليفة داخل معمل الزجاج الذي تملكه أسرتها "الصرفند أصلا مشهور بالقزاز (الزجاج) من على أيام الفينيقيين. هم اللي بلشوا بالقزاز. بعدين نحن توارثناها يعني من أجيال لأجيال من جدودنا أبا عن جد مثل ما بيقولوا. فهلق فيه يعني كذا حدا (أحد) بيشتغل فيها. يعني حتى نحن الأولاد الصغار منبلش فيهم من عمر ثمانية.. عشرة سنين حتى يبلشوا يتعلموا لأنه أول ما بده يتعلم الواحد بده خمس سنين.. خمس سنين ليبلش يشتغل. بعدين بده يكون فيه ثمانية أشخاص على الفرن لأنه 24 ساعة منشتغل لأنه بس يدور القزاز.. بس يدور الفرن بده يظل الحرارة عليه." وذكرت نسرين أن الأسرة لا تنتج الزجاج إلا بطلب سابق. وقالت "هيدي الحرفة ما فيه غيرها بلبنان. ما بقى فيه غيرها. ونحن مش دائما منشتغل وبدك تنطر طلبية لحتى أوقات شهرين.. اوقات ثلاثة أشهر.. لحتى يدور الفرن وبيدور عشرة أيام لحتى نشتغل. يعني ما فيه كثير لألها الأشياء اللي عم تجي من برة بيفضلوها أكثر." وأوضح حسين خليفة مالك معمل الزجاج أن المادة المستخدمة في الصناعة هي بقايا الزجاج المكسور الذي يعاد صهره. وقال "نحن منعيد يعني النفايات. منجمعه ومنحطه بالفرن ومنعمل له إعادة تدوير (بالانجليزية) ومنجمع القزاز ومنصنعه ومنلونه على الطلب." وبرعت أسرة خليفة أيضا في إنتاج البللور الذي ذكر خليفة أن صنعه يحتاج وقتا أقل من الزجاج. وقال "الشغل شاليمون (أنبوب نفخ الزجاج المصهور) وهيداك شغل فرن. يعني هداك (الزحاج) بدنا نهيئه قبل بيومين ليذوب القزاز بينما هيدا (البللور) فينا دغري نباشر فيه. وفيه ناس يعني الكريستال (البللور) له زبونه والبلدي له زبونه. يعني لها السبب نحن وإذا فينا نلاقي مصلحة ثالثة راح نفوتها يعني." وتشتهر مدينة طرابلس الساحلية في شمال لبنان أيضا بحرفة إنتاج الزجاج. مصدر الخبر : أخبار الآن