قال الناشط السياسى جورج إسحق إنه لا مكان بين المصريين لمن يريد فرض قيود على الحريات العامة أو الشخصية، وإن فكر الوهابيين المتمثل فى دعوة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر مرفوض تمامًا، وما نريده هو الإسلام السمح فى صورته الحقيقية. جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقدته قائمة "الثورة مستمرة" أمس الجمعة، بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، بحضور جورج إسحق ونجله شهير، والكاتب محمد المخزنجى، والنائب زياد العليمى، والمهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر والدكتور محمد غنيم، والمحامى محمد شبانة، ومصطفى الجندى مرشحى القائمة. وأضاف عبد الحكيم جمال عبد الناصر إن الشعب المصرى أثبت أنه هو القائد وهو المعلم كما كان يطلق عليه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر مضيفًا أن الشعب المصرى عنصر واحد بما فيه من مسلمين وأقباط وثورة يناير قامت لتبقى وتفرض إرادة هذا الشعب حتى تحقيق أهداف الثورة وليست أهدافها هى العيش والحرية والكرامة الإنسانية فقط وإنما هى تمثل مبادئها والهدف الرئيسى يكمن فى أن تصبح مصر دولة تقود العالم كما كانت. وأشار الكاتب محمد المخزنجى أن هناك كثيرًا من الأحاديث حول وجود مؤامرة فى الخامس والعشرين من يناير ولكن هناك مؤامرة أخطر ولكن لن تكون فى يناير لأنها بدأت منذ عام 1926 منذ اتفاقيات "سيكس بيكو" لتقسيم الشرق والمؤامرة لم تعد التقسيم بل أصبحت الانقسام وهناك من مارس هذا الانقسام بأساليب عجيبة يدعى أنها تنتسب للدين ولكن الدين الحق يدعونا إلى احترام الآخرين، وخاصة أقباط مصر مؤكدًا أن المستفيد الأول من ذلك الانقسام هى إسرائيل التى لن تكون صديقًا أبدًا. من جانبه قال جمال سليم - والد الشهيد محمد جمال الذى استشهد فى أحداث يناير بالمنصورة - أن الشيء الوحيد الذى تحقق فى الثورة حتى الآن هو دم الشهداء وتعرية النساء وضربهم وأن الثورة لم تنتهِ بعد ومن يجلس على الكرسى يتخيل أنه أذكى الناس. وأشار الدكتور محمد غنيم إلى أن برنامج قائمة الثورة مستمرة يطرح أفكارًا ومشروعات تهدف لتحقيق الحضارة لمصر مؤكدًا على ضرورة الإسراع فى تعديل اتفاقية تصدير الغاز إلى إسرائيل وسرعة استعادة الأموال من الخارج مضيفًا أن ذلك لن يتحقق إلا بسيادة القانون على الصغير قبل الكبير.