قالت تقارير محلية يمنية إن ما لا يقل عن 18 من ضمن رجال الجيش والأمن قتلوا الجمعة، في هجومين متزامنين نفذتهما مجموعتان مسلحتان، في منطقتين مختلفتين في محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن. وفي الوقت الذي تحدثت فيه تقارير عن مقتل 40 من رجال الجيش والأمن في هجمات مباغتة نفذها مسلحون يشتبه أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة، قالت مصادر إن حصيلة القتلى الرسمية حتى الساعة هي 18 لكن هناك ما لا يقل عن 25 جريحا في حالة خطيرة. وأضافت المصادر بحسب التقرير أن مجموعة مسلحة اقتحمت نقطة عسكرية في مديرية رضوم وقتلت العسكر المرابطين فيها وقامت بتفجير سيارة مفخخة في مقر الكتيبة المرابطة في المنطقة. ووفقا للمصادر العسكرية فإنّ الهجوم أسفر عن مقتل 10 جنود على الأقلّ وأكثر من 25 جريحا وصفت حالتهم بالخطيرة. وفي وقت متزامن، اشتبكت مجموعة مسلحة يشتبه في ارتباطها بتنظيم أنصار الشريعة مع قوات الأمن المرابطة في مركز أمن يقع في منطقة جول الريدة.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ثمانية من رجال الأمن على الأقل، واختطاف آخرين لم يحدد عددهم زيادة على الاستيلاء على ثلاث سيارات. ونقل موقع "شبوة الحدث" عن مصدر محلي قوله إنّه بعد أن نفذت ذخيرة الجنود قام المسلحون بقتلهم ونهب الأسلحة المتبقية ولاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة . وتعيش محافظة شبوة انفلاتا أمنيا غير مسبوق لاسيما في أعقاب توجيه سلسلة من الضربات لتنظيم القاعدة، والذي تقول الحكومة إنّ أعضاءه يتحركون بحرية بمنطقة النقبة التابعة لمحافظة شبوة والواقعة بين منطقة العرم والصعيد وهي منطقة تعد مثلثا استراتيجيًا يربط محافظات شبوة وعدن وحضرموت.