لن نفرض أخلاقًا بالقانون.. ولاتصدقوا شائعات الفلول. غبنا عن مليونية الحرائر لأن الفلول وراء أحداث مجلس الوزراء. أكد الدكتور عصام العريان - نائب رئيس حزب الحرية والعدالة - أن حزبه لن يفرض أخلاقًا بالقانون لكن واجبه أن يحيى الضمير، مؤكدًا أن عدد المحجبات في مصر 70% ولم يفرض أحد عليهن الحجاب بل كانت زوجة الرئيس المخلوع تدعو النساء لكشف شعورهن ومنعت ظهور المحجبة على شاشة التليفزيون، مشيرًا إلى أن أخلاق الإسلام سامية ورفيعة وتدعونا لحسن معاملة السائح وكفالة الحرية الشخصية التي لا تمس الدين. وقال إنه لا مساس بالسياحة، موضحًا أن حزبه يسعى لجذب 20 مليون سائح إلى مصر بعد تحقيق الأمن والاستقرار من كل حدب وصوب وتشجيع الاستثمار والمستثمرين في هذا المجال. وطمأن العريان العاملين والمستثمرين في مجال السياحة نافيًا كل ما يقال حول أن وصول الإسلاميين للحكم سيضر بالسياحة وسيغلق بيوت آلاف الأسر، موضحًا أن كل ما يقال في هذا السياق شائعات روجها فلول الوطني لضرب الحزب والتأثير على الناخبين مثلما حدث في محافظتي الأقصر والبحر الأحمر لكن إرادة الله والناخبين ساعدت الحزب في حصد 50% من المقاعد في هذه المحافظات. وقال إن قانون شرب الخمر الحالي به عقوبات خاصة ولن نزيد منه أو ننقصه ولكن لن يكون شرب الخمر في الشارع. وقال إنه لن يضار مواطن يأكل لقمة عيشه من هذا المجال والحريات الشخصية مكفولة للجميع، ولن يفرض "الحرية والعدالة" أخلاقيات بقانون فالحلال بين والحرام بين. جاء ذلك في اللقاء الذي عقده حزب الحرية والعدالة في مدينة شرم الشيخ تحت شعار "معًا نبنى مصر" لدعم مرشحي الحزب في محافظة جنوبسيناء وحضره ما يقرب من 2000 مواطن. وطالب العريان أهالي جنوبسيناء من بدو وحضر ونساء وأطفال بالخروج للتصويت لصالح مرشحي الحزب، مشيرًا إلى أنه يتوقع أن فوز قائمة حزبه. وأضاف: قضينا سنوات في السجون في عهد النظام السابق لأننا طالبنا بتغيير النظام الفاسد وجاءت ثورة 25 يناير من غير معاد فكانت إرادة الله التي أسقطت الرئيس السابق، ومصر ستعلم العالم الديمقراطية الحقيقية التي تطبق شرع الله، إذ أننا سنطبق الحرية بروح الإسلام والشعب المصري مؤمن سواء كان مسلمًا أو مسيحيًا. وقال العريان: "إن قطاعي التعليم والصحة اللذين أهملهما النظام السابق على رأس أولويات الحزب حيث سيتم عمل خطة سريعة لتطوير التعليم والنهوض بالمستوى الصحي لأبناء مصر وسيتم تخصيص مبالغ كبيرة لهما في الميزانية ونحن على موعد مع المستقبل". وأضاف أن مصر كباقي دول العالم العربي تسير على الطريق الصحيح وستصبح بإذن الله أمة واحدة من المشرق للمغرب وتتحرر من كل طغيان واستبداد، والمستقبل أمام الوطن العربي مشرق للتوحد فمصر ستساعد السودان في الزراعة وتستصلح ملايين الأفدنة لسد حاجات الوطن العربي من الزراعة وهناك مجالات عمل كبيرة للمصريين في إعادة أعمار ليبيا. وعن الدستور الجديد قال العريان إن كل القوى السياسية اتفقت على عدم المساس بأبواب الدستور الأربعة الأولى ولكن هناك نقاش حول مواد خاصة بسلطات الحكومة وصلاحيات الرئيس المقبل ودور الجيش والبوليس، ومن المقترح أن تعود الشرطة إلى وضعها الصحيح وتصبح في خدمة المواطن وليس عصا في يد النظام حيث سيتم تغيير مناهج كليات الشرطة وتدريب كل الضباط الموجودين للتعامل مع المواطن بشكل آدمي وهذا يحتاج وقت كبير لاستعادة دور الشرطة الحقيقي. وتحدث العريان عن الجيش موضحًا أنه درع لحماية مصر ولا بد من احترام خصوصيته فهو جيش مصر لحمايتها، مشيرًا إلى أن كل من ينادى بسقوط الجيش ينتمي لفول الوطني التي لا تريد سوى إفساد الحياة مرة أخرى. وقال إن الحكم البرلماني لا يناسب مصر في الوقت الحالي ولذا سيتم انتخاب رئيس له صلاحيات محدودة، وأعلن أن الجماعة لا تنوى ترشيح أي عضو منها لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة. وبرر زيارات سفراء دول أجنبية وشخصيات أمريكية مشهورة لمقر الجماعة لأنهم يعلمون أن مصر الحالية غير السابقة وباتت قوة لا يستهان بها. وقام بعض مشايخ جنوبسيناء بتقديم هدايا للدكتور عصام العريان وأعلنوا تأييدهم لمرشحي الحرية والعدالة.