قال قائد المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي يائير جولان، إن الرئيس السوري بشار الأسد يستطيع البقاء في سدة الحكم لسنوات عديدة مقبلة، على رغم من خروج البلد عن سيطرته بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية منذ عامين ونصف العام، حيث يرى أن الأسد لا يتعرض لأي تهديد عسكري حقيقي يعرض نظامه للخطر وأوضح جولان في تصريح لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن تهديدات سوريا بشن هجمات عسكرية إنتقامية ضد إسرائيل، الحليف الرئيس لواشنطن، في حال تدخل الولاياتالمتحدة ضد الأسد، عقب حاثة الهجوم الكيماوي في دمشق، ستكون ضعيفة ولن تستطع تسبيب أضرار جسيمة لإسرائيل، مشيرا إلى قوات الأسد فقدت قدراتها الحربية وتعاني من الخسائر المادية بسبب الحرب الأهلية، خصوصا خسارة 50% من بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات التي كانت تمثل خط الدفاع الرئيس للأسد أمام إسرائيل. وأضاف جولان" قد يسبب( يقصد الأسد) أضرار لإسرائيل، قد يرهقنا بشكل كبير، ولكنه لن يستطيع اليوم شن عملية عسكرية واسعة وخطيرة ضد إسرائيل". وحذر جولان من المبالغة في التهديد القائم من العناصر الجهادية التي تحارب ضد نظام الأسد على إسرائيل، مضيفا" تنظيمات الجهاد عدو خطير، لكنها بدائية ولا تتمتع بدعما من الدول القوية في المنطقة.. يشكل العدو السوري وحزب الله بالتحالف مع أقوي دول المنطقة، إيران، خطورة كبيرة على إسرائيل أكثر من العناصر الجهادية ." وتعليقا على التقارير التي تشير إلى نقل الأسلحة الكيماوية السورية إلى حزب الله، لفت جولان إلى أن حزب الله لا يحتاج إلى الأسلحة الكيماوية، حيث تبحث قوات حزب الله عن أسلحة معينة مثل صواريخ أرض-أرض و صواريخ مضادة للطائرات وصواريخ مضادة للسفن من سوريا ، مقابل المساعدة العسكرية التي يقدمها للأسد في الحرب الأهلية. وتعليقا على الإتفاق الروسي الأميركي لنزع الأسلحة الكيماوية، قال جولان" إذا انتهى هذا الإتفاق بنجاح، وتخلصت سوريا من ترسانة الأسلحة الكيماوية، يعد هذا إنجازا"، مضيفا أن العملية العسكرية الأميركية لن يكون لها آثارا كبيرة على قوات الأسد، ويكون من المستحيل التنبأ بحجم الخسائر التي تسببها العملية هذه للمدنيين أو المواقع الكيماوية السورية.