محافظ قنا يستقبل وفد مطرانية دشنا لتقديم التهنئة بعيد الأضحى المبارك    محافظ القليوبية يعتمد تنسيق القبول بالثانوي العام (تفاصيل)    استعدادات «القليوبية» لاستقبال عيد الأضحى.. فتح 30 مجزرا بالمجان    محافظ القليوبية: مستشفى طوخ يدخل إلى الخدمة قريبا لخدمة 500 ألف مواطن    تداول 31 ألف طن بضائع متنوعة بميناء دمياط    حصيلة ضحايا العدوان على غزة تتجاوز 122 ألفا    بمشاركة منتخب مصر.. الإعلان عن موعد وتفاصيل قرعة كأس أمم أفريقيا 2025    عاجل.. 3 قنوات مجانية مفتوحة تعلن بث مباريات يورو 2024    مراكز شباب كفر الشيخ تستعد لمبادرة «لبسك لغيرك عيد»    محمد عبدالجليل: أتمنى أن يتعاقد الأهلي مع هذا اللاعب    خطوات تظلمات الشهادة الإعدادية 2024.. اعرف الطريقة    «التضامن»: بدء تصعيد حجاج الجمعيات الأهلية إلى عرفات غدا    «الداخلية»: ضبط 481 مخالفة عدم ارتداء الخوذة وسحب 1384 رخصة خلال 24 ساعة    حبس عصابة سرقة الدراجات النارية بالمرج    إصابة 4 أشخاص فى معركة بالشوم بسبب خلافات الجيرة بأرض زراعية بالدقهلية    تموين المنيا يضبط 171 مخالفة خلال حملات رقابية على المخابز البلدية والأسواق    سفاح التجمع يظهر بملابس بيضاء في المحكمة ويرد على القاضي: «معملتش ومعترفتش»    سلمى أبو ضيف تشارك متابعيها صورا من حفل عقد قرانها: تزوجت من رجل أحلامي    فيلم السرب يفقد صدارة شباك التذاكر لأول مرة منذ 6 أسابيع    حسام حبيب عن خطيب شيرين الجديد:" بحترمه جداً.. وهعملهم أغنية"    ماذا يحدث يوم عرفة؟.. اغتنم الصيام فيه    خالد عبدالغفار يبحث مع سفير الخرطوم سبل دعم السودان في القطاع الصحي (صور)    فحص 119 مريضا خلال قافلة التضامن الطبية بالغربية    تجديد حبس شخصين 15 يوما لاتهامهما بترويج المواد المخدرة بالهرم    واشنطن بوست: ترامب قد ينسحب من اتفاق بايدن الأمنى مع أوكرانيا حال انتخابه    اعتماد المخطط التفصيلي للمجاورة رقم «G&H» بمدينة العبور الجديدة    عاجل| رخص أسعار أسهم الشركات المصرية يفتح شهية المستثمرين للاستحواذ عليها    الدكتور فهيم فتحي عميداً لكلية الآثار بجامعة سوهاج    المفتى يجيب.. ما يجب على المضحي إذا ضاعت أو ماتت أضحيته قبل يوم العيد    أمريكا توافق على حزمة مساعدات عسكرية جديدة تؤمن لأوكرانيا أنظمة دفاع جوية    الخارجية الإيراني: يجب إيقاف الإبادة الجماعية في غزة دون قيد أو شرط    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 13-6-2024    تحذير لمرضى الكبد من الإفراط في تناول اللحوم.. واستشاري تغذية: تؤدي إلى غيبوبة    الخشت يتلقى تقريرًا عن جهود جامعة القاهرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة    «الإسكان»: تنفيذ إزالات فورية لمخالفات بناء وغلق أنشطة مخالفة بمدينة العبور    طلاب جامعة حلوان يشاركون في حلقة نقاشية بأكاديمية الشرطة    5 أعمال لها ثواب الحج والعمرة.. إنفوجراف    بيان من الجيش الأمريكي بشأن الهجوم الحوثي على السفينة توتور    يديعوت أحرونوت: اختراق قاعدة استخباراتية إسرائيلية وسرقة وثائق سرية    اليوم.. موعد عرض فيلم "الصف الأخير" ل شريف محسن على نتفليكس    "عودة الدوري وقمة في السلة".. جدول مباريات اليوم الخميس والقنوات الناقلة    هاني سري الدين: تنسيقية شباب الأحزاب عمل مؤسسي جامع وتتميز بالتنوع    «معلومات الوزراء»: 73% من مستخدمي الخدمات الحكومية الإلكترونية راضون عنها    حريق هائل في مصفاة نفط ببلدة الكوير جنوب غرب أربيل بالعراق | فيديو    وزيرة الهجرة تشيد بتشغيل الطيران ل3 خطوط مباشرة جديدة لدول إفريقية    وزيرة التخطيط تلتقي وزير العمل لبحث آليات تطبيق الحد الأدنى للأجور    بالتعاون مع المتحدة.. «قصور الثقافة»: تذكرة أفلام عيد الأضحى ب40 جنيهاً    "الله أكبر كبيرا.. صدق وعده ونصر عبده".. أشهر صيغ تكبيرات عيد الأضحى    فطيرة اللحمة الاقتصادية اللذيذة بخطوات سهلة وسريعة    حظك اليوم برج الأسد الخميس 13-6-2024 مهنيا وعاطفيا    لأول مرة.. هشام عاشور يكشف سبب انفصاله عن نيللي كريم: «هتفضل حبيبتي»    عبد الوهاب: أخفيت حسني عبد ربه في الساحل الشمالي ومشهد «الكفن» أنهى الصفقة    الخارجية الروسية: كل ما يفعله الناتو اليوم هو تحضير لصدام مع روسيا    هاني سعيد: المنافسة قوية في الدوري.. وبيراميدز لم يحسم اللقب بعد    مدرب بروكسيي: اتحاد الكرة تجاهل طلباتنا لأننا لسنا الأهلي أو الزمالك    حازم عمر ل«الشاهد»: 25 يناير كانت متوقعة وكنت أميل إلى التسليم الهادئ للسلطة    «هيئة القناة» تبحث التعاون مع أستراليا فى «سياحة اليخوت»    مدحت صالح يمتع حضور حفل صوت السينما بمجموعة من أغانى الأفلام الكلاسيكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجهاديون يهددون أيام الهدوء بالجولان
نشر في فيتو يوم 12 - 03 - 2013

إن المكاسب التكتيكية التى حققها الجهاديون فى الجولان والمشهد القاتم ل"قوة مراقبة فض الاشتباك"، تشعلان المخاوف من أن أيام الهدوء الطويلة على الحدود بين سوريا وإسرائيل، قد باتت محدودة.
فمنذ انتشارها فى عام 1974 ساعدت قوة مراقبة حفظ السلام إسرائيل وسوريا على حفظ الوضع الراهن الذى كان يرغب كلا الجانبين فى الحفاظ عليه، واختصاراً أصبحت قوات حفظ السلام رمزاً للاستقرار، وبدا أن حل "قوة مراقبة فض الاشتباك" أو عجزها سوف ينهى ذلك الاستقرار نفسياً وعملياً، ماحياً بذلك المنطقة العازلة بمسافة ثمانين كيلومترا ومحولاً إياها إلى "منطقة حدودية ساخنة" يستطيع فيها الجهاديون تحدى إسرائيل والتسبب فى حدوث ردود فعل انتقامية، وهى آلية مماثلة لما عليه الوضع فى لبنان.
وبهدف الحد من ذلك التهديد، يعمل الجيش الإسرائيلى بسرعة على تشييد سور حدودى جديد ومتطور فى الجولان، كما أنه أضاف المزيد من القوات المحنكة ونظم الأسلحة الأكثر تطوراً على طول الحدود، وعزز جهوده لتجميع المعلومات الاستخباراتية فى المنطقة ووضع خططاً انتقامية فى حالة وقوع هجمات عابرة للحدود.
وبشكل أوسع نطاقاً، سوف يؤدى تفكك سوريا إلى إثارة مخاوف إسرائيلية تتجاوز المنطقة الحدودية المباشرة، لا سيما فى ضوء احتمالية أن تقع بعض أسلحة النظام الاستراتيجية فى أيدى حزب الله فى لبنان أو الجهاديين فى سوريا، الذين قد ينشرونها بعد ذلك ضد إسرائيل.
ورغم أن المجتمع الدولى والفاعلين الإقليميين قد وضعوا خططاً للتعامل مع مخزون الأسلحة الكيميائية لسوريا، إلا أن التهديد التى يشكله انتشار أسلحة استراتيجية أخرى، مثل القذائف والصواريخ المتطورة لم يتم التعامل معه بشكل كافٍ حتى الآن.
وعلى عكس التهديد الكيميائى، تفهم إسرائيل أنه قد يتعين عليها اتخاذ خطوات عسكرية أحادية استباقية للتعامل مع هذه الأسلحة الاستراتيجية الأخرى، بما فى ذلك شن هجمات ضد محاولات نقل الأسلحة على الأرض السورية.
ونود أن نشير هنا إلى أن الهجوم الأخير، وهو هجوم أفادت التقارير وقوعه فى فبراير ضد أسلحة متقدمة مضادة للطائرات كان يجرى نقلها إلى حزب الله، لم يترتب عليه شن أعمال انتقامية، لكن المزيد من العمليات المستقبلية قد تؤدى إلى حدوث أعمال انتقامية وعمليات تصعيد.
ومع تدهور الأوضاع فى سوريا، سوف تواجه "قوة مراقبة فض الاشتباك"، صعوبة متزايدة وخطراً فى تنفيذ أعمال المراقبة فى الجولان، مع حدوث تآكل فى عددها الأمر الذى يجعل المهمة غير مستدامة، هذا وتفيد التقارير الأخيرة بأن النمسا والهند والفلبين يناقشون بالفعل مستقبل عمليات الانتشار الخاصة بهم، وفى ظل غياب جهود دولية متضافرة للإطاحة بنظام الأسد وإرساء الاستقرار فى سوريا التى مزقتها الحرب، سواء من خلال عمل عسكرى مباشر أو مبادرة جادة لتسليح الثوار بشكل أفضل، فقد يجرى حل "قوة مراقبة فض الاشتباك" قريباً.
ورغم إمكانية إعادة تشكيل قوة المراقبة من الناحية النظرية بعد فترة، إلا أن الحكومة اللاحقة فى سوريا والتى يفترض أن تكون ذات توجهات إسلامية، لن توافق على الأرجح على مثل تلك الخطوة، إن غياب "قوة مراقبة فض الاشتباك" قد يضعف من احتمالات نشر قوة دولية لإرساء الاستقرار عقب الحرب، وعلى أى حال فإنه مع رحيل "قوة مراقبة فض الاشتباك" وامتلاء سوريا ما بعد الأسد بالجهاديين المسلحين جيداً، يمكن أن تتحول الحدود الهادئة بين إسرائيل وسوريا بكل سهولة إلى ميدان معركة.
وكل هذا يشير إلى المخاطر المرتفعة التى ينطوى عليها الصراع السورى، فمع انتشار عدوى العنف وتأثيرها الفعلى على لبنان والأردن ومع تعرض "قوة مراقبة فض الاشتباك" للخطر، فإن النهج الدولى الحالى لمحاولة وضع نهاية لسفك الدماء فى سوريا لم يعد قابلاً للاستمرار، إن استمرار التراخى الدولى لن يؤدى سوى إلى توسيع نطاق عدم الاستقرار فى المنطقة.
* نقلاً عن معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.