مخزون هائل من الأسلحة الكىماوىة فجأة.. دخل قادة إسرائيل السياسيون والعسكريون علي الخط مع الأزمة السورية الحالية.. والسبب هو الخوف من ترسانة الأسلحة الكيماوية المخزنة في سوريا. ويخشي الإسرائيليون وحلفاؤهم من تسربها إما لتكون ورقة بشار الأسد الأخيرة في حربه الأهلية علي طريقة هدم شمشون للمعبد أو مقولة: عليّ وعلي أعدائي؟! وإما سيتم تسريبها أو جزء كبير منها للحليف الإستراتيجي لبشار في لبنان حسن نصر الله وحزبه: حزب الله.. في مواجهة إسرائيل حال نشوب حرب قادمة بالمنطقة!! ولم يكتف الإسرائيليون بذلك.. بل أكدوا علي لسان قادتهم العسكريين أنهم مستعدون لمهاجمة الترسانة السورية من الكيماويات خوفا من وقوعها في أيدي عناصر متشددة من أنصار حزب الله أو تنظيم القاعدة.. وهي الترسانة التي تضم صواريخ متطورة وأسلحة كيماوية يمكن أن تستخدم في مهاجمة إسرائيل.. ولنفس السبب بقي الإسرائيليون في حالة ترقب دائم بل تم دعوتهم لارتداء الأقنعة الواقية من الغازات والمواد الكيماوية.. والقيام بتدريبات شبه عسكرية والتعامل مع السيناريو القادم في حالة نشوب حرب إقليمية بالمنطقة قد تشمل مع سوريا: إيران وحزب الله وربما تركيا.. وتخشي إسرائيل أيضا.. من احتمال انتقال الصراع مع سوريا لمناطقها الحدودية بعد اشتداد القتال وانتقاله لعدة مدن رئيسية بالإضافة إلي العاصمة: دمشق وأعلن القادة.. أنهم علي استعداد لتدخل عسكري في سوريا.. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إنه أمر المخابرات بزيادة استعداداتها والتأهب لشن عملية عسكرية مباغتة ضد سوريا.. ولصد أي محاولة منها لنقل أنظمة متطورة وذخيرة وصواريخ مضادة للطائرات أو أرض أرض.. أو حتي أسلحة كيماوية للأراضي اللبنانية وأن الخطة ستبدأ فعليا علي الأرض مع بداية سقوط بشار الأسد وهي اللحظة التي حانت بالفعل وقام باراك تأكيدا علي ذلك بزيارة خاطفة لمرتفعات الجولان السورية المحتلة منذ عام 7691.. لشيئين: لدراسة شن هجوم مباغت انطلاقا منها ومنع تدفق اللاجئين السوريين من سوريا إليها. أما بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي فحذر من إمكانية الانهيار التام لنظام بشار الأسد وأن يقع مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية والصواريخ في يد رجال حزب الله اللبناني.. والأخطر أن تضطر سوريا في النهاية كملاذ من الحرب الأهلية الحالية إلي أن تلجأ لاستخدام الأسلحة الكيماوية ضد معارضيها.. تماما كما فعل الرئيس العراقي السابق صدام حسين.. أكثر من مرة ضد الأكراد والشيعة والخطير.. كما يراه الإسرائيليون وحلفاء لهم داخل وخارج المنطقة.. أن هذه الأسلحة تم نقل بعضها لمطارات قرب حدود سوريا مع كل من لبنان وإسرائيل وتركيا والعراق.. وإن هناك احتمالا ولو بسيطا أن يتم استخدامها.. رغم أن سوريا قد انضمت عام 8691 لمعاهدة جنيف والبروتوكول الخاص بها عام 5291 الذي يحظر استخدام الغازات الخانقة أو السامة أو أي غازات أخري من أي نوع. ويضاف لذلك.. معلومات أخري تسربت من الجيش السوري الحر بأن النظام كان قد بدأ إعادة تحريك مخزوناته من هذه الأسلحة خاصة عبر حدوده مع تركيا التي رأت بدورها أنها مستهدفة.. مما جعلها تقوم بنشر العديد من وحداتها العسكرية للحدود مع سوريا ومنها: صواريخ مضادة للطائرات وأسلحة متنوعة للدفاع الجوي. والسؤال الهام هنا.. ولكن لماذا كل هذه الضجة حول أسلحة سوريا الكيماوية؟ والإجابة.. إنه رغم تلك الضجة المصطنعة فإن إسرائيل وأمريكا يعلمان مكان بعض المخازن الخاصة بالأسلحة الكيماوية في الأراضي السورية.. ولديهما خرائط بذلك ويقومان بمراقبتها بدقة منذ سنوات.. بل إن أمريكا طلبت من إسرائيل عدم قصف أوتدمير هذه الأسلحة وأن القيام بذلك قد يعطي لبشار شرعية ودعما من السوريين حتي من أشد المعارضين له. وتؤكد مصادر أمريكية حسب صحيفة »الأندبندنت البريطانية«.. أن المخزون السوري من الأسلحة الكيماوية يتمركز بصورة أساسية في قاعدة السفيرة شمال غرب العاصمة دمشق.. وأنها تحت حراسة الحرس الشخصي لبشار الأسد والتي تتلقي أوامرها منه وأنها لم تنقل لخارج سوريا لحزب الله أو لغيره حتي الآن. ولكن ما هي نوعية هذه الأسلحة؟ هي أنواع متعددة من الأسلحة الخانقة أو المسيلة أو السامة أو البكتيرية أو الفيروسية.. لايعرف حجمها بالتحديد.. ولكن قد يعرف لحد كبير حجم الصواريخ والقوات والعتاد القادرة علي التعامل بها ومعها لشن هجوم محتمل.. بها.. وهي : الصواريخ أرض أرض التي بدأت سوريا في الحصول عليها منذ نحو 04 عاما ثم صواريخ سكود وإس إس 12 والصاروخ سيلكوورم. بالإضافة لصواريخ سكود بي سي دي المتطورة جدا التي يمكنها الوصول للعمق الإسرائيلي وتم الحصول عليها من روسيا وكوريا الشمالية.. وتتراوح أعداد هذه الصواريخ مابين ألف وألفين وهي قادرة علي حمل أسلحة كيماوية وجرثومية. ويذكر معهد جينس العسكري في لندن.. أن سوريا أنفقت 3.2 مليار دولار أمريكي عام 0102 في صفقات تسليح متطورة أبرزها هذه الصواريخ التي يصل مدي معظمها إلي 007 كيلو متر قادرة علي ضرب منشآت هامة وحساسة داخل إسرائيل.. ويعزز ذلك كله نحو 06 ألف جندي في السلاح الجوي السوري الذي يتألف من عشرة أسراب قتالية وأسراب أخري للنقل والتدريب والمراقبة.. ويضاف لذلك بالطبع لواء للدفاع الجوي المتطور والصواريخ الأرض بحر . ويدعم فرقة سلاح الحرس الجمهوري التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار.