أوضحت المؤشرات الأولية لفرز صناديق الاقتراع بالدائرة الأولى (لجنة 5) تقدم قائمة حزب "النور" ب 99 صوتا، و"الحرية والعدالة" 76، و"الوسط" 23، و"الكتلة" 22، و"الوفد" 16. وأغلقت في السابعة من مساء اليوم صناديق الاقتراع للمرحلة الثانية لانتخابات مجلس الشعب، بدوائر محافظة المنوفية، والتي يبلغ عددها 4 دوائر فردي ودائرة واحد قائمة. حيث قام رؤساء اللجنة بإغلاق الصناديق بالشمع الأحمر، وتم نقل الصناديق إلى مقار اللجان العامة لإجراء عملية الفرز. وبرغم الحضور الكبير، والإقبال الشديد الذي شهدته اللجان في الجولة الأولى من المرحلة الثانية، إلا أن الصورة جاءت مغايرة تماما في جولة الإعادة حيث تراجعت نسبة الحضور في بعض اللجان إلى 25% من إجمالي الناخبين. كما شهدت جولة الإعادة تواجدا ملحوظا لأعضاء الحزب الوطني المنحل، وتحديدا في الدائرة الثالثة، أشمون - الباجور، حيث إن أمين الحزب السابق بالدائرة محمود الخشن يخوض جولة الإعادة ضد مرشح الأخوان المسلمين محمود ابو المجد على مقعد العمال، أما مقعد الفئات يتنافس عليه كل من محمد عبد الستار مرشح حزب النور، ونصر طاحون مستقل، وقد شهدت هذه الدائرة مفارقة غريبة، حيث تحالف مرشح حزب النور مع محمود الخشن المحسوب على الوطني المنحل، في حين تحالف مرشح الأخوان مع المرشح المستقل نصر طاحون، ويمكن أن نقول على هذه الدائرة التي تضم دائرة كمال الشاذلي، واحدة من أقوى الدوائر. أما الدائرة الرابعة منوف وسرس الليان والسادات، فقد شهدت جولة الإعادة تنافسا شديدا بين أيمن معاذ رفيق أحمد عز السابق، في الدائرة، ضد مرشح النور أنور البلكيمي، على مقعد العمال، أما مقعد الفئات فتنافس عليه الدكتور إبراهيم كامل مرشح حزب الوفد، وإبراهيم حجاج مرشح الحرية والعدالة. هذه الدائرة شهدت مفارقتين، الأولى تمثلت في الحضور القوي لأعضاء المحليات السابقين الذين كانوا يتبعون الحزب الوطني المنحل، حيث ساندوا أيمن معاذ وإبراهيم كامل بكل قوة، مؤكدين أن دائرتهم تحت السيطرة، وأن العصبيات وعلاقات القرابة والصداقة أقوى من أي توجه سياسي، وهو ما سيرجح كفة أيمن معاذ وإبراهيم كامل اللذان توحدا في مواجهة مرشحي النور والحرية والعدالة. المفارقة الأكبر في هذه الدائرة، هو ما قام به عبد العظيم جمعة مرشح حزب النور على مقعد الفئات، والذي رسب ولم يدخل جولة الإعادة، حيث شعر بالخيانة بعد أن تحالف أنور البلكيمي مرشح النور على مقعد العمال في الجولة الأولى مع مرشح الأخوان على مقعد الفئات، وهو ما دفع جمعة لأن يساند بكل قوته معاذ وكامل، وهو ما يعد ضربة قاضية للسلفيين والإخوان، حيث إن قرية سدود منشأ جمعة يوجد بها ما يقرب من 30 ألف صوت، وهي قوة تصويتية هائلة. جدير بالذكر أن قرية سدود هي التي كانت تحتضن أحد مقاعد الدائرة في البرلمان لما يقرب من 25 عاما، بدأها محمود مخلوف، وجاء من بعده شقيقه صلاح مخلوف عن الحزب الوطني السابق، وهو ما عزز من فرص أيمن معاذ للحصول على نسبة كبيرة من أصوات القرية، تؤكد المؤشرات أنها تتخطى نسبة ال95%. أما دائرتا شبين وتلا فالمنافسة فيهما على القائمة والفردي، حيث شهدت جولة الإعادة في دائرة تلا، منافسة على مقعد العمال بين سعيد العزب مرشح الحرية والعدالة ومرشح حزب النور، حيث حسم محمد أنور السادات مقعد العمال ب 192 ألف صوت في الجولة الأولى بعيدا عن أقرب منافسيه ب 94 ألف صوت، وقد شهدت المنافسة هدوءا ملحوظا بهذه الدائرة. أما دائرة شبين، والتي تنافس فيها سعد حسين مرشح الحرية والعدالة ضد قدري جعفر مرشح الكتلة المصرية على مقعد العمال، أما مقعد الفئات فكانت المنافسة بين مرشح حزب النور أسامة عبد المنصف وحلمي بكر المدعوم من الإخوان، ولم تختلف هذه الدائرة في هدوئها عن دائرة تلا، فهما يعتبران دائرة واحدة في القائمة.