منذ انطلاق "ثورات الربيع العربي" أولى المرشد الإيراني الأعلى آية الله على خامنئي اهتماماً لافتاً بما أسماه "الصحوة الإسلامية" ،وحرص على أن تكون لإيران دورا قويا في بما يخدم ما يعتقد به تمهيداً للدولة العالمية بقيادة المهدي المنتظر. ويهتم خامنئي بأن لا يعكر أحد ممن ينتسبون إلى الشيعة، صفو علاقة إيران ب"أهل الصحوة" حتى بعد أن أطلق في العام قبل الماضي صفحة باسم "الصحوة الإسلامية" على الإنترنت. كما يتهم خامنئي قوى الاستكبار العالمي وعملاءها في المنطقة بالعمل على تقويض "جبهة المقاومة الإسلامية"، التي تشكل سوريا الخط الدفاعي الأول لها، على حد تعبيره. ولطالما يحذر خامنئي من فتنة طائفية تستهدف المسلمين، وتصب في صالح إسرائيل، لكن خامنئي الذي يعتبره الإيرانيون وأنصاره في الخارج بأنه "ولي أمر المسلمين" المفترض طاعته، بدا وكأنه يحرم على أتباعه مشاهدة فضائيات أسماها بمنابر الفتنة التي تبث من أميركا وبريطانيا، في إشارة واضحة إلى قناتي "أهل البيت" و"فدك" واعتبرهما غير شيعيتين. ويعتقد خامنئي أن "الأعداء يعمدون إلى استهداف الشيعة في العالم تحت ذريعة الارتباط مع إيران" مشيرا الى أنصاره من "أبناء السُنة الكرام في العديد من دول العالم"، واصفا اياهم بإنهم "يقفون في صف جمهورية إيران الإسلامية ويدافعون عنها أكثر من الشيعة" ويعتقد خامنئي ومؤيدوه أن هذه الصحوات تمهد لظهور "المهدي المنتظر" وأن هذه القنوات تعرقل الظهور. وكان مؤيدوا المرشد الايراني الاعلى قد انتجوا فيلما وثائقيا روجوا من خلاله الى أن "خامنئي والرئيس السابق محمود أحمدي نجاد وأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله من الشخصيات الأساسية التي تمهد لظهور المهدي المنتظر بعد انتصارهم في حروب مقبلة تشهدها المنطقة، بينما تشن هذه القنوات دعاية مضادة وتثير الغبار على نظرية الظهور وتكفر الشيعة خصوصا نصر الله وقادة الجمهورية الإسلامية."