أشارت صحيفة " هفنجتون بوست " إلى أن أغلب الدول الغربية متخوفة من وصول الإسلاميين إلى الحكم؛ حتى و إن بدت تصريحاتهم غير ذلك، مشيرة إلى أنهم يفضلون جماعة الإخوان المسلمين لأنها أكثر اعتدالًا، و سوف تحترم كافة المعاهدات الدولية، على عكس السلفيين المتشددين – على حد وصف الصحيفة. أوضحت الصحيفة أن انتصار الإسلاميين في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية و حصولهم على ثلثي الأصوات؛ يجعل الأمر أكثر تعقيدًا؛ حيث يشتد الصراع بين الإخوان المسلمين و السلفيين على المقاعد، في محاولة لكل منهم فرض عقيدته و أسلوبه و نظامه. و قالت الصحيفة إن جماعة الإخوان المسلمين لم تعد رمزًا للتطرف في الدول الغربية، خاصة بعد أن دافع حزب "الحرية و العدالة" عن حقوق الاقتصاد الحر و التعددية السياسية و الاجتماعية. كما تخوفت الصحيفة من أن يدفع السلفيون جماعة الإخوان المسلمين إلى تبني مواقف أكثر تحفظًا، خاصة و أنهم يهدفون إلى تطبيق رؤية حياتية، مبنية على أساس التعاليم الوهابية السعودية. و قالت الصحيفة إن هناك حربًا شرسة بين الإخوان و السلفيين على مقاعد البرلمان، و تعتمد الأولى على الطبقة المتوسطة المتعلمة، بينما تعتمد الثانية على الفقراء و غير المتعلمين. كما طالبت الصحيفة الولاياتالمتحدةالأمريكية بضرورة الحفاظ على علاقاتها القوية مع القادة الجدد المنتخبين ديمقراطيًا في مصر؛ بغض النظر عن كونهم إسلاميين.