عاد الهدوء و الاستقرار إلى مدينة العريش - عاصمة محافظة شمال سيناء - عقب عودة المقاول الذي اختطف منذ يوم السبت الماضي. و دعا اللواء السيد عبد الوهاب مبروك - محافظ شمال سيناء - المواطنين للتعاون في تحقيق الأمن و الاستقرار، و إعادة الهدوء إلى المحافظة، و تهيئة الأجواء المناسبة لانتخابات مجلس الشعب يومي 3 و 4 يناير القادم، باعتبارها أول ممارسة ديمقراطية حقيقية. و أضاف المحافظ - في تصريحات صحفية - تعقيبًا على عودة المقاول أن كافة الأنظار تتجه حاليًا إلى مصر و سيناء، و أننا مستهدفون من أجل إجهاض التجربة الديمقراطية، مشيرًا إلى أنه على القبائل و العائلات حل المشاكل و الخلافات القبلية قبل تطورها، و لعدم تكرار ما حدث مؤخرًا. و ناشد المواطنين البعد عن أي خلافات أو مشاكل، و عدم تصعيدها، و أنه لا داعي للاعتصامات و الوقفات الاحتجاجية التي تستهدف أمن و استقرار البلاد، و خاصة قطع الطريق الدولي؛ لما يؤدي إليه من آثار سلبية على مصر و سيناء، مشيرًا إلى أنه يستشعر نبض الشارع السيناوي، و يحس بأي مشكلة أو مطلب، و يعمل على تحقيقه و حل المشاكل. و من جانبه أكد اللواء صالح المصري - مدير أمن شمال سيناء - أنه تم خلال الفترة الماضية تكثيف جهود البحث عن المقاول، و أسفرت عن تحديد المتهمين في حوادث الاختطاف بالمحافظة، مشيرًا إلى أنه تم تضييق الخناق عليهم؛ مما أدى إلى تخليهم عن المقاول المختطف، و أن الحملات و الإجراءات الأمنية مستمرة للبحث عن المطلوبين أمنيًا، و ملاحقة البلطجية و الخارجين على القانون، الذين يستهدفون زعزعة الأمن و الاستقرار بالمحافظة. كما أكد اللواء شرطة(متقاعد) محمود الزملوط - أحد أبناء عمومة المقاول - أن الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية تستحق كل تقدير من المواطنين تجاه أجهزة الأمن، مشيدًا بدور أبناء مدينة العريش في تحفيز الجهات المسئولة، من أجل سرعة البحث عن المقاول و الطفل الذي لا يزال مختفيًا حتى الآن، و معربًا عن أمله في أن تسفر الجهود عن عودة الطفل إلى أهله قريبًا. و قدم إسماعيل رمزي - عضو مجلس الشعب الأسبق و أحد أبناء عائلة المقاول - الشكر لكل أبناء سيناء على موقفهم الجاد تجاه حادث الاختطاف، و لجهود الأجهزة الأمنية في ملاحقة المتهمين و المطلوبين أمنيًا؛ لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، و لعودة الأمن و الاستقرار إلى المحافظة. و قال أحد أقارب المقاول إنه عاد إلى منزله في حالة نفسية سيئة، و يخضع لكشف طبي للاطمئان عليه، كما أكد أنه لم يتم دفع أي مبالغ مالية نظير عودته. في الوقت نفسه لا يزال الطفل الذي تم اختطافه السبت الماضي مختفيًا.