لليوم الثاني على التوالي لانتخابات الإعادة لمجلس الشعب بالإسكندرية استمر إصرار مؤيدي حزبي "الحرية والعدالة" و"النور" على انتهاك قوانين الدعاية الانتخابية مستخدمين هذه المرة أطفالًا. وقد شهدت جولة الإعادة بالإسكندرية هدوءًا ملحوظا، حيث قل عدد الناخبين واختفت الطوابير التي ميزت الجولة الأولى أمام لجان الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، وسط عزوف من المواطنين على صناديق الاقتراع، ولم يجد المرشحون وسيلة سوى نقل أنصارهم في سيارات ميكروباص. وقام كل من صابر أبو الفتوح ومحمود عطية، مرشحا الإخوان، بتجهيز سيارات خاصة لنقل أنصارهما إلى مقار اللجان الانتخابية. وعلى خلاف ما شهدته العملية الانتخابية الأسبوع الماضي من إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع تميزت الجولة الثانية بتراجع حاد في أعداد من أدلوا بأصواتهم، حيث فتحت اللجان الانتخابية أبوابها في الثامنة صباحا بالدائرة الثالثة ( محرم بك ) بالإسكندرية، وكانت شبه خاوية من المواطنين. وقام مرشحو حزب النور السلفي - بالمخالفة لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات – بتسيير سيارات تحمل ميكروفونات لترديد خطب الشيخ محمد حسان، التي يؤكد فيها دعمه لمرشحي الحزب، وهو ما قام به المرشح موسى السنوسي، الذي لجأ في دعايته الانتخابية إلى التأكيد على أن الشيخ حسان يؤيده، وذلك من خلال السيارات ذات مكبرات الصوت التي مرت أمام اللجان الانتخابية. وبالرغم من قرار محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية بوقف انتخابات مجلس الشعب بالدائرة الثالثة بالإسكندرية "محرم بك" لعدم احترام حجية الأحكام القانونية، إلا أن اللجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار عبد المعز إبراهيم، أكدت أن موعد إجراء انتخابات الإعادة كما هو، دون تغيير برغم الأحكام. وأكد المستشار أحمد الجمل - رئيس اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات البرلمانية بالإسكندرية - بأنه سيتم إعلان نتائجها بالكامل باستثناء الدائرة الثالثة "محرم بك" فسيتم حجب نتائجها، وذلك باتباع تعليمات اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات لحين فصل المحكمة الإدارية العليا في الدعوى القضائية الصادرة من محكمة القضاء الإداري بوقف الانتخابات بتلك الدائرة، مشيرا إلى أن الإجراءات ستسري على الدائرة من أعمال فرز وجمع لأصوات الناخبين بالدائرة، بالإضافة إلى المصريين بالخارج.