احتفل العالم أجمع يوم 3 ديسمبر باليوم العالمي للمعاق، دون أن يعرف أي من المصريين أن هناك يوماً عالميًا بهذا الاسم من الأساس. بدأ الاحتفال بيوم المعاق في عام 1992 حيث أسست له منظمة الصحة العالمية وحددت له هذا التاريخ من كل عام، للاحتفال بالمعاقين بهدف تحسين مستوى حياتهم، وحشد الدعم اللازم لضمان كرامتهم وحقوقهم وصحتهم، وتنمية الوعي لدى المواطن العادي بأهمية التعامل مع المعاقين بشكل إيجابي دون الاستعلاء عليه، أونبذه كفرد يتمتع بنفس الحقوق والواجبات. وفي محاولة لرصد مدى وعي المواطن المصري بهذا اليوم وإدراكه لحقوق المعاقين في بلد يحاول زرع بذرة الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة بين أفراده، أياً كانت درجة اختلافهم، وهي أهم المطالب التي نادت بها ثورة 25 يناير، نزلت "المشهد" بين الناس في شوارع القاهرة للوقوف على رأي بعضهم، حيث قالت فاطمة (موظفة) : " أنا لا أعرف شيئاً عن اليوم العالمي لحقوق المعاق، ولكني على علم بأن لهم حقوقاً في الدولة كي يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي، مثل حقهم في نسبة 5% من الوظائف الحكومية، وحقهم فى تخصيص أماكن خاصة بهم فى وسائل المواصلات، وأيضاَ الحق فى التعليمم والصحة والاهتمام بتوفير جميع الإمكانيات المادية والمعنوية لرعايتهم وتأهيلهم نفسياً واجتماعياً وتأهيل المجتمع للتعامل معهم وتقبلهم". وعن إمكانية الاهتمام بحقوق المعاق بعد الثورة قالت أنه لابد لأى فرد فى المجتمع أن يكون له حقوق وواجبات وأشارت أن المعاقين من ضمن أفراد المجتمع، كما طالبت بأهمية أن يأخذ المعاق وغير المعاق حقه، وممارسة حياته بكرامة وحرية وعدالة اجتماعية مثلما نادت ثورة 25 يناير، وأشارت إلى أن المجتمع المصرى كله مجتمع معاق فكرياً ويحتاج إلى رعاية فجميعنا ذوى احتياجات خاصة، لأننا لا نعرف حقوقنا ولا واجباتنا بسبب نظام مبارك المستبد الذى جعلنا لا نفكر سوى فى لقمة العيش دون غيرها. أما عمر منيب "طالب" فقد أكد أيضاً على انه بالطبع لا يعلم شيئاً عن "اليوم العالمى للمعاق" وقال إنه مؤمن بأن يتمتع المعاق برعاية كاملة مثله مثل أى شخص عادى "أقل شيئ أن يجد فرصة عمل، ويكون له مجلس أعلى يمثله ويرعاه ويطالب بحقوقه فى جميع النواحى الاجتماعية والنفسية والعملية، وتمكنه من التأهيل لكى يمارس حياته بشكل طبيعى" وعلق على إمكانية الاهتمام بالمعاقين بعد الثورة: " إذا كان الأشخاص الطبيعين لم يحصلوا على حقوقهم بعد، فكيف يمكن أن نتمكن من الحصول على حقوق المعاق بشكل خاص، وحقوق المصريين كلهم مهضومة". يقول أحمد منصور "موظف": " أنا أول مرة أسمع أن هناك يوم عالمى للمعاق"، لكنه أشار إلى أن من أهم حقوق المعاق توفير تعليم جيد ومناسب لشكل إعاقتهم وتوفير فرص عمل لهم، وأن يتم معاملتهم مثل الأسوياء فى كل شئ باشتراكه فى النوادى والاهتمام به فكرياً وثقافياً وصحياً، فيما قال تعليقاً على الثورة وإنجازاتها فى مجال حقوق المعاق "ليس الآن ومن الممكن تنفذ حقوق المعاق بعد استقرار البلد"، مؤكداً أنه لا يتخيل أن يهتم مجلس الشعب القادم بحقوق المعاقين، لذلك يجب أن يطالب المعاقون وذووهم بحقوقهم بأنفسهم"، واكد أنه من الضروري إنشاء هيئة أو مجلس تكون مهمته رعاية حقوق المعاقين". ونفت ميادة "مهندسة" معرفتها باليوم العالمى للمعاق مطالبة بعدم الاستهانة بالمعاقين ومراعاة ظروفهم الخاصة ومساعدتهم، وأن يصبح هناك أماكن ترفيهية للمعاقين يستطيع من خلالها المتطوعون زيارتهم ومشاركتهم والتواصل معهم والتخفيف عن معاناتهم حتى لا يشعرون بأنهم يمثلون عبئاً على المجتمع أو منبوذين من الآخرين، وأضافت أن أهم شئ هو الاهتمام بهم صحياً، كما تمنت أن تصلح جميع الأمور فى البلد، كما انتقدت الاعلام لعدم اهتمامه بالمعاقين أو ببرامج تخصهم. قالت أميرة "موظفة" إنه من المفترض أن يكون للمعاق الأولوية فى كل شئ خاصة أنه يحتاج الى رعاية خاصة، وأن تهتم الدولة بشؤونهم الخاصة مثل أى دولة متقدمة وتعتقد أن بعد الثورة: "الإخوان يمكن يعملوا حاجة للمعاق" .