أعلن أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي رفضه للحصار الجائر المفروض على القبارصة الأتراك، لافتًا إلى أن هذا الحصار يحول دون حصولهم على حقوقهم الأساسية وجدد في الوقت نفسه موقف (التعاون الإسلامي)، ودولها الأعضاء على ضرورة إنهاء هذا الحصار. وأكد دعمه للجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، من أجل استئناف المفاوضات بين القبارصة الأتراك واليونانيين، لإيجاد تسوية شاملة للأزمة بين شقي الجزيرة. وقال أوغلو، فى تصريحات له اليوم، "على المجتمع الدولي أن يتعامل بجدية مع نتائج هذه المفاوضات، في ضوء رفض القبارصة اليونانيين الاعتراف بحقوق نظرائهم الأتراك المشروعة". وأوضح أن مواقف العديد من الدول الإسلامية إزاء قبرص التركية، قد يتغير خلال الفترة المقبلة مع التحولات الديمقراطية التي تشهدها بعض هذه الدول، لافتًا إلى أن هذه التحولات قد تصب في صالح القبارصة الأتراك والاعتراف بحقوقهم. يشار إلى أن أكمل الدين إحسان أوغلو اختتم اليوم زيارة إلى جمهورية شمال قبرص التركية، أكد خلالها موقف المنظمة الداعم للمسلمين الأتراك في كفاحهم لنيل حقوقهم الدستورية والتاريخية، وسعيهم للحفاظ على هويتهم الثقافية والدينية، ووضعهم الاقتصادي. وكان الأمين العام للمنظمة قد التقى في مستهل زيارته التى استغرقت يومين بكل من: درويش أورغلو رئيس قبرص التركية، وحسن دوزر رئيس البرلمان، وإرسين كوجوك رئيس الوزراء، ووزيري الخارجية والتعليم العالي، كما خاطب الجلسة الافتتاحية لمنتدى التعليم العالي الذي استضافته العاصمة لوفكوسا (نيقوسيا). في غضون ذلك، أعلن أحمد محمد علي، رئيس البنك الإسلامي للتنمية، عن عزم البنك إقامة مؤتمر استثماري في قبرص التركية في النصف الأول من العام المقبل، سيدعو إليه ممثلين عن القطاع الخاص في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وسيدرس المؤتمر الفرص الاستثمارية في الشق الشمالي من قبرص، خاصة في المجالات العلمية والسياحية التي تشتهر بها البلاد، في ظل عزوف الكثير من دول العالم عن الاستثمار فيها، بسبب الضغوط الغربية التي تحول دون ذلك.