طالب حسين أوزغورغون، وزير الشؤون الخارجية في قبرص التركية من الدول الإسلامية كسر الحصار المفروض على بلاده من خلال إقامة فعاليات اقتصادية واجتماعية وانشطة رياضية في بلاده.. مشيرا الى ان التعاون الاقتصادي لبلاده مع دول العالم الإسلامي لا يزال دون الحد المطلوب كما أن لها بعثات دبلوماسية في 7 دول فقط من أعضاء المنظمة، خمس منها خليجية. وأعرب اوزغورغون - في لقاء مع مجلة منظمة التعاون الإسلامي الموسمية نشر في جدة اليوم - عن قلقه من أن تولى قبرص اليونانية رئاسة الاتحاد الأوروبي في عام 2013، وإمكانية صعود أحزاب متطرفة إلى سدة الحكم بدلا من الرئيس القبرصي اليوناني الحالي ديمتريس خريستوفياس، سوف تعقد فرص إيجاد تسوية بين الجانبين.
وأبدى الوزير القبرصى التركى تحفظه إزاء إمكانية الوصول إلى تسوية شاملة في المفاوضات التي تعتزم الأممالمتحدة استئنافها بين شقي جزيرة قبرص في يناير المقبل معتبرا أن هذه السنة، قد تكون الفرصة الأخيرة لبلوغ حل نهائي للقضية. وأكد الوزير القبرصي أن بلاده التي لها بعثات دبلوماسية في 7 دول أعضاء في المنظمة، خمس منها خليجية، تعتبر أن التعاون الاقتصادي مع دول العالم الإسلامي لا يزال دون الحد المطلوب، وأشار في الوقت نفسه إلى أن (التعاون الإسلامي) تظل ملاذ قبرص التركية الأخير للتعاون الاقتصادي مع العالم.
وشدد أوزغورغون على أن الأولوية لبلاده تكمن في الاستثمار في مجال التعليم العالي، في ظل وجود أكثر من 15 ألف طالب من مختلف دول العالم الإسلام، في ست جامعات قبرصية تركية. وطالب أوزغورغون الدول الإسلامية كسر الحصار المفروض على بلاده من خلال اقامة الفعاليات الاقتصادية والتجارية والثقافية والاجتماعية، والسماح بالقيام بمناسبات رياضية دولية هناك.
يذكر إنه بعد الاستفتاء الذي جرى في الجزيرة عام 2004، قررت منظمة التعاون الإسلامي أن تمنح قبرص التركية عضوية مراقب تحت اسم دولة قبرص التركية. كان وزير الشؤون الخارجية القبرصي التركى قد التقى بالأمين العام للتعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، خلال زيارته الأخيرة إلى قبرص التركية ، وأبرز إحسان أوغلو موقف المنظمة الدعم لمساعي الأمين العام للأمم المتحدة بشأن تسوية القضية القبرصية التي تقوم على (هيكل فيدرالي بمنطقتين وقوميتين ومبني على المساواة السياسية بين الطرفين في الجزيرة).
وأعرب عن أمله بأن تفضي الجولات الأخيرة من المفاوضات إلى تسوية شاملة، إلا أنه قال أنه يجب ألا نتوقع استمرار المفاوضات إلى أجل غير مسمى. ونوه الأمين العام للتعاون الإسلامي أيضا بدعم المنظمة للحكومة القبرصية التركية، وشعبها من خلال مشاريع مختلفة، وشدد على الأهمية البالغة لدعم صناعة الأغذية الزراعية في التنمية الاجتماعية، والاقتصادية طويلة الأجل في قبرص التركية.