حظى لقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل بالقاهرة أمس – الخميس - بترحيب كبير من قبل القوى والفعاليات الفلسطينية. من جهته، أعرب اتحاد "فدا" الفلسطينى - فى بيان له اليوم الجمعة - عن أمله فى أن يرى الفلسطينيون نتائج الاجتماع وقد تحققت على أرض الواقع لتنتهى أبشع حقبة مرت فى تاريخ النضال الوطنى، وهى الانقسام الذى أدانه الجميع مراراً وتكراراً ودعا لإنهائه. وشدد الاتحاد على أن المهم الآن هو الإسراع فى عقد اجتماع يضم كل القوى التى وقعت على اتفاق المصالحة فى مايو الماضى من أجل وضع آليات لتنفيذ كل بنود الاتفاق دون استثناء وبأسرع وقت ممكن وبحيث تتوج هذه العملية بانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطنى. من جانبه، أكد صالح رأفت - عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير - أن إسرائيل تحاول خلق الذرائع لفرض حصار على السلطة الوطنية وتدمير عملية السلام، مؤكداً أن القيادة ستواصل مساعيها مع كافة المؤسسات والأطر الدولية بما فيها الأممالمتحدة واللجنة الرباعية للضغط على إسرائيل وإلزامها بالإفراج عن الأموال الفلسطينية. بدوره، أعرب واصل أبو يوسف - عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية - عن أمله أن يسرع لقاء القاهرة تنفيذ اتفاق المصالحة، لأن الوحدة ضرورة ملحة على ضوء كل المخاطر المحيطة بالقضية الفلسطينية. وقال أبو يوسف، إن المضى قدماً فى المقاومة الوطنية والاتفاق الوطنى بالتمسك جميعاً ببرنامج المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلى والتواصل مع المجتمع الدولى كفيل بأن يحقق للشعب الفلسطينى ما يتطلع إليه من دولة فلسطينية مستقلة وباقى الحقوق. وشدد على ضرورة وضع الآليات التى تم التوافق عليها فى اتفاق المصالحة موضع التطبيق من أجل إنهاء الانقسام وتطبيقه على الأرض، مؤكداً ضرورة حماية أسس النظام الديمقراطى والاستعداد للعودة إلى انتخابات جديدة واحترام نتائجها. وأشاد أبو يوسف بموقف مصر واحتضانها للقاء رغم الأحداث التى تعصف بها حالياً وحرصهم على الإعداد والتحضير بشكل جيد للقاء لضمان الوصول إلى نتائج إيجابية. من جانبه، اعتبر تيسير التميمى - أمين سر الهيئة الإسلامية العليا بالقدس - فى خطبة الجمعة فى مسجد الصالحين بالخليل، اللقاء إنجازاً عظيماً لمصلحة القضية الفلسطينية ويسهم فى تمسك الشعب الفلسطينى بثوابته. وقال التميمى، إن الوحدة الوطنية بحق الأمة جميعاً فريضة شرعية وضرورة وطنية، وهى بالنسبة للشعب الفلسطينى الصخرة التى تتحطم عليها المؤامرات التى تحاك ضد وجوده وهويته.