شهدت المستشفيات الميدانية فى ميدان التحرير تراجعاً ملحوظاً لحالات الإصابة بالرصاص الحي والمطاطى والخرطوش، وتزايدت أعداد المصابين بحالات الاختناق، واستقبل أحد المستشفيات الميدانية حالة مصابة بتشنج فى الأطراف جراء استنشاق الغاز، أجرى الأطباء لها الإسعافات الأولية وتم تحويلها إلى أحد المستشفيات خارج الميدان، نظراً لحاجتها لإجراء جراحة - بحسب تأكيدات الأطباء الميدانيين - وقدر أطباء ميدانيون فى تصريحات "للمشهد" أن عدد الإصابات يتجاوز 50 حالة فى الساعة بينما يزيد العدد فى لحظات المواجهات المباشرة بين المتظاهرين ورجال الشرطة والتي تصاحبها إطلاق كثيف للقنابل المسبلة للدموع والرصاص. وأوضح مسئولو المستشفيات الميدانية أن اليوم لم يشهد حالات قتل باستثناء الحالة التى توفيت فى الصباح "عبد الرحمن إمام على محمد 14 عاماً طالب بالمرحلة الاعدادية" وأضاف المسئولون أن الأدوية بالمسشتفيات الميدانية كانت كافية لمواجهة حالات الإصابة التى وردت إليها وشهد اليوم تطوراً مهما على الصعيد الطبي حيث شهد الميدان تأسيس مستشفى للجراحات البسيطة يشرف عليه عدد من أساتذه الجراحة بكليات الطب. ونفى الأطباء الميدانيون ما تردد على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"اليوم من اختطاف 8 جثث، مؤكدين أن المستشفيات مؤمنه بالكامل ولا يستطيع أحد أن يقوم بمثل هذا العمل فى ميدان التحرير. وكشف بعض الأطباء ان عدداً من البلطجية انتحلوا صفة الأطباء ووضعوا "شارات" الأطباء فوق ستراتهم وتم تعقبهم وطردهم من الميدان. وفى السياق نفسه أكد الدكتور هشام طارق - بمستشفى باب اللوق الميدانى - إن حالات الاختناق بالغازات لاتعد ولاتحصى بينما تراجعت حالات الإصابة بالرصاص الحى والمطاطى وأن الإصابات تتمثل مابين حرقان فى العين أو صعوبات فى التنفس وجروح بسيطة رميًا بالحجارة وأن أعداد المصابين تتجاوز العشرات فى الساعة وأضاف الدكتور أحمد محمد السيد - مدير مستشفى وسط الميدان "الصينية" أن الأدوية الموجودة تكفى لإسعاف وعلاج الحالات الإصابة التى ترد إلى المستشفيات الميدانية ولايوجد أى نقص فى الادوية اليوم. وأوضح الدكتور حاتم شلبى - إخصائى أنف وأذن وحنجرة انهم يقومون بإسعاف الإصابات الأولية، بينما يتم تحويل الحالات الخطرة الى المستشفيات الكبرى مثل القصر العينى العينى واحمد ماهر وغيرها. مصاب بتشنجات فى التحرير