رصدت عدسة "المشهد" أحداث ميدان التحرير بعد انتصاف ليل الأربعاء 23 نوفمبر، حيث رفع المتظاهرون لافتات تنادي بسقوط المشير طنطاوي والحكم العسكري في كل أرجاء ميدان التحرير وعلى الأطراف عقب انتهاء خطابه. وتنتشر في كل جوانب التحرير المستشفيات الميدانية والصيدليات ونقاط توزيع العصائر والمياه على المصابين الخارجين من شارع محمد محمود وباب اللوق وميدان الفلكي، بينما يسهل مشاهدة المصابين بالاختناقات والتشنجات من الغازات السامة التي تنطلق من القنابل التي تلقيها الشرطة على المتظاهرين. فيما تباينت القضايا والمطالب وأسباب الاعتصام، فلكل متظاهر قضية مختلفة، فمنهم من رفع لافتات تناصر الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحين، وجاء صاحب الدراجة البخارية التي أحرقتها الشرطة في الأيام الأولى من مظاهرات التحرير وكتب علق عليها لافتة تقول أن الشرطة أحرقت دراجته التي يستخدمها لجلب لقمة العيش له ولأولاده ولذلك سيعتصم في التحرير، كما وقف أحد المعاقين "فاقد البصر" ليهتف ضد المشير بجوار أحد جوانب الصينية، وارتفعت لافتات مكتوباً عليها "الشعب قرر تسليم السلطة" ولافتة أخرى بعنوان " لن ننسى للمجلس العسكري تعدد الانتهاكات التي شهدها المصريون طول الفترة الماضية من قبل الحكم العسكري ورجاله". وتُظهر الصور اكتظاظ الميدان بالمتظاهرين الذين تعدوا المليون اليوم في مليونية الثلاثاء الداعمة للثوار في الميدان. وكذلك نقطة تجمع عربات الإسعاف في بداية شارع التحرير المؤدي إلى باب اللوق والتي كانت تحمل المصابين من داخل باب اللوق إلى المستشفيات الميدانية. وقرابة الساعة الثانية عشرة رفع الشباب لافتات "ولا حركات ولا أحزاب ثورتنا ثورة شباب"، "البرلمان الشعبي المصري، عيش حرية عدالة اجتماعية"، "الشرطة والمشير يريدون إحراق مصر".و رفعوا علم مصر مكتوباً عليه: "من حبنا حبيناه وصار متاعنا متاعه ومن كرهنا كرهناه يحرم علينا اجتماعه". رفض المتظاهرين لخطاب المشير واستمرار لسقوط الضحايا