يشهد ميدان التحرير الآن عددًا من الفعاليات، تعددت ما بين الهتافات المضادة ل"العسكرى" واشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، وبين تقاعس اللجان الشعبية التى شكلها المتظاهرون منذ بداية الاعتصام عن آداء مهامها. أصيب عدد كبير من المواطنين نتيجة انتشار رائحة الغازات فى جنبات ميدان التحرير وانتشرت سيارات الإسعاف، بينما وقعت اشتباكات بشارع التحرير باتجاه باب اللوق مع قوات الشرطة، إلى جانب الاشتباكات فى شارع محمد محمود، وبالرغم من تكاتف عدد من المواطنين لمنع المتظاهرين للوصول إلى شارع محمد محمود لمنع حدوث اشتباكات واسعة، إلا أن عددا منهم ضربوا بهذه النداءات عرض الحائط، مواصلين العبور للاشتباك مع الشرطة. ويهتف عدد كبير من أعضاء الألتراس ضد المجلس العسكري مطالبينه بالرحيل وسرعة تشكيل حكومة إنقاذ وطنى، وسرعة محاكمة المتسببين فى إطلاق النار على المتظاهرين خلال الأيام الماضية. فيما تواجد عدد من السياسيين يتحدثون مع المواطنين حول كيفية الخروج من المأزق الراهن، ومنهم الدكتور عمرو حمزاوى -أستاذ العلوم السياسية- الذى تحدث مع المتظاهرين حول خطورة الوضع الراهن وضرورة الوصول إلى التوافق، الأمر الذى قوبل باستياء البعض، والذين اعتبروه واحدا من النخبة التى لا تعرف الشارع المصري وما يحتاجه، وانه يكتفى بالظهور فقط على القنوات الفضائية. وفى الوقت نفسه لم تعد اللجان الشعبية المحيطة بالتحرير تعمل بكفاءة، حيث أصبح مدخل التحرير من ناحية شارع طلعت حرب بلا تفتيش أو أى إجراءات، ووقعت بعض المناوشات بين عدد من المتظاهرين وبين مجموعة من الشباب تحمل اسطوانات صغيرة من غاز البوتجاز، اعتقد المتظاهرون احتمال استخدامها فى أعمال عنف.