رحب المؤتمر السوري للتغيير (أنطاليا) بقرار جامعة الدول العربية القاضي بتعليق عضوية سوريا في الجامعة، معتبرًا أن تعليق العضوية يستهدف النظام الحاكم لا سوريا التي يتعرض شعبها الأعزل إلى واحدة من أبشع حملات القتل في التاريخ الحديث. وأشاد المؤتمر -فى بيان له اليوم الأحد - بما تضمنه القرار بتوفير الحماية للمدنيين السوريين،وهو أمر بات حتميًا منذ بداية الثورة الشعبية السلمية العارمة فى سوريا،بعد أن تأكد الأشقاء العرب ومعهم العالم أجمع بأن نظام بشار الأسد لم يوفر آلة واحدة من آلات القتل إلا واستخدمها ضد شعبه. كما أشاد بالتحرك الفوري للاتصال بالمنظمات العربية المعنية بهذا الشأن،بما في ذلك الاتصال بالمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان،في مرحلة تتبع رفض النظام السوري وقف القتل. وثمن البيان دعوة الجامعة لجميع أطراف المعارضة للاجتماع فى مقر الجامعة، موضحًا أن المؤتمر السوري للتغيير سيشارك في هذا الاجتماع بغية الوصول إلى رؤية موحدة للمرحلة الانتقالية المقبلة في سوريا،مؤكدًا قناعته بحتمية توحيد الرؤية والجهود للمعارضة السورية من أجل تحقيق الهدف الرئيسي،وهو زوال النظام السوري، الذى يرفض منذ بداية الثورة كل المطالب العربية والدولية بوقف قتل شعبه الأعزل. وطالب بضرورة تسريع توقيع العقوبات الاقتصادية والسياسية العربية على نظام الأسد بصورة لا تنال من الشعب السوري، بما في ذلك قيام الدول العربية بسحب سفرائها المعتمدين فى دمشق. وأكد المؤتمر السوري للتغيير (أنطاليا) فى بيانه أهمية تجميد الأرصدة المصرفية العائدة لرموز النظام في الدول العربية،لأنها تسهم بصور مختلفة في دعم الآلة العسكرية التي لم تتوقف ضد الشعب السوري، معتبرًا دعوة جامعة الدول العربية للجيش السوري بعدم التورط في أعمال العنف وقتل المدنيين تؤكد مرة أخرى حرص الأشقاء العرب على الحفاظ على المؤسسات الوطنية السورية. وأشاد المؤتمر برفض العسكريين الأحرار من كل الرتب في الجيش السوري لأوامر قتل أهلهم من المدنيين العزل،مؤكدًا في الوقت ذاته موقفه الثابت بعدم الحوار مع نظام بشار الأسد،وهو مستعد للدخول في مفاوضات تتعلق بانتقال السلطة في سوريا إلى حكومة ديمقراطية انتقالية،تمهد الطريق لقيام نظام ديمقراطي مدني يضم كل فئات المجتمع والأطياف السياسية.