قالت صحيفة معاريف في تقرير لها إن النظام المصري الذي يواجه سرطان الإسلام الراديكالي تم الهجوم عليه ولكن هذا الهجوم لم يفقده قواه كاملة، حيث يتصاعد الحكم الإستقلالي للجهاديين في سيناء، ولكن في ظل الأحداث التي تدور في مصر هل يصعب على الغرب مواجهة الواقع ؟!، فأحياناً الإختيار بين السيء والأسوأ يكون اجبارياً، فالنظام المصري سيء ولكنه البديل الوحيد الأفضل للأسوأ منه، فالغرب يحاول أن يجر مصر لأن تكون إيران 2، وسيكون لدينا نسختين من إيران، وبدلاً من حماس واحدة تحكم 1.3 مليون شخص، ستحكم ما يزيد عن 80 مليون شخص، وسيكون جيشها هو أقوى جيش في المنطقة، ولكن ذلك لا يعد نجاحاً للديمقراطية؛ ولكنه نجاحاً لأيدلوجيا اغتيالية وعنصرية وقمعية. وأضافت الصحيفة "الغرب يرى أن قمع السيسي للإخوان المسلمين هو قمع وحشي وغير مقبول على الرغم من أن ما يتم بثه على موقع الفيديو الشهير اليوتيوب توضح أن كلا من الطرفين لن يخرج معافياً تماماً من هذه اللعبة. وأشارت الصحيفة إلى أن المحزن أن قواعد هذه اللعبة الدنيئة أنها تأتي من الشرق الأوسط، فلا أحد يلتزم بفض الإعتصام وفقاً لمباديء بروتوكول جنيف، فالغرب الآن يحاول بعد عدة جرائم للإنسانية وبعد عدد لا يُحصى من المجازر للأبرياء، يحاول أن يشتري أي نظام يعيد الهدوء مرة أخرى لسوريا حتى في وجود عدد من المجرمين في سلطة الأسد. وأشارت الصحيفة إلى أن دولة يعيش أغلب مواطنيها على 1.64 دولار في اليوم فإن انهيارها هو مسألة وقت فقط، لذلك فعلى دول الغرب عامة والولايات المتحدة بصفة خاصة أن يتخذوا قراراً حاسماً، ويساعدون الجانب الأقل سوءاً في مصر لإنقاذ مصر من الإنهيار، فأياماً وسيعلنون عن مساهمة الرئيس الأمريكي في تدهور الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، وتحول أغلب البلاد العربية كمصر وتونس وسوريا إلى خريف إسلامي بدلاً من ربيع عربي. واختتمت الصحيفة تقريرها بأن أوباما والولايات المتحدة كلما مالوا أكثر إلى التصالح أصبحوا مكرهون أكثر وأكثر، فالعالم الحر كان له فرصة لأن يقف جنباً إلى جنب للمعسكر العلماني ليس لأنه الأفضل ولكن لأنه أفضل الموجود، فأوباما هو قائد العالم الحر ولكن دول أوروبا يريدون أن يفوتوا هذه الفرصة.