نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرا عن تعامل الإدارة الأمريكية مع أحداث العنف الأخيرة فى مصر ورد فعل الرئيس أوباما بالغاء المناورات العسكرية المشتركة بين الجيش الأمريكي والمصري. وذكر التقرير أن إدارة الرئيس أوباما تسعى لضبط الموازين بين تعاملها مع الوضع فى مصر و حماية مصالحها والأمن القومي فى المنطقة والحفاظ على نفوذها فى المنطقة لأطول وقت ممكن، لذلك تظهر الولاياتالمتحدة بتوجيه نقدا لاذعا للإدارة فى مصر ومع ذلك تبقي على تعاملها مع القاهرة. وأشار التقرير أن فريق الأمن القومي المعاون للرئيس أوباما لا يعمل على إلغاء المعونة العسكرية مباشرة ولكنها تقوم ببعض الخطوات مثل تعليق إرسال الطائرات الحربية – (إف 16 ) – الشهر الماضي وإلغاء المناورات العسكرية و تعليق إرسال مروحيات الأباتشي إلى القاهرة والمقرر إرسالها الشهر المقبل. وأضف التقرير أن بعض المسئولين الأمريكيين انتقدوا موقف الإدارة الأمريكية واصفين إياه بالسلبي والفاشل، فضلا عن ، تصريحات أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون ماكين و ليندسي جراهام – وهم من أشد المؤيدين لقطع المعونة العسكرية عن مصر - أن موقف الإدارة الأمريكية أدى إلى تقليل النفوذ الأمريكي والمصداقية فى منطقة الشرق الأوسط. وأشار التقرير إلى رأى توماس كروزرس، نائب رئيس قسم الدراسات فى مركز كارنيغي للسلام الدولي،والذى يقول إن الرئيس أوباما فشل فى تحقيق ما قاله بشأن الربيع العربي، حيث قال أنه سيكون معارضا لأي أحداث عنف أو أنظمة قمعية فى المنطقة وانه يسعي لتحقيق مبادئ الديمقراطية، و مع ذلك وقفت الإدارة الأمريكية صامتة أمام ما يحدث فى سوريا ولم تستطع فعل أى شئ مع الأنظمة الملكية فى البحرين والسعودية وأخيرا تطورات الأوضاع فى مصر، وأضاف توماس أن موقف الولاياتالمتحدة هذا يؤكد فشل الإدارة الأمريكية فيما دعت إليه ويشير إلى تضاءل نفوذها فى المنطقة. واختتم التقرير بعرض آراء بعض المسئولين الذين أشاروا إلى فشل أوباما منذ البداية فى التعاون مع الرئيس المعزول محمد مرسي لحل الأزمة الإقتصادية والتعامل مع النظام المعارض له، وانتهى الأمر إلى الإطاحة به من "قبل الجيش بناء على مطالب الملايين من المتظاهرين".