شدد اللواء طارق المهدي محافظ الأسكندرية الجديد على أنه لا يجوز الحديث عن الماضي وإضاعة فرص الحياة على المواطنين في ظل هذه الظروف المشتعلة التي تشهدها المحافظة ، مؤكداً أن هذه الظروف يمكن أن تجعل المحافظة بلا خبز أو كهرباء . وأشار أنه كان لابد من قيام ثورة في هذه الدولة ، لكن في ذات الوقت لا بد من الكف عن الاتهام السياسي ، قائلاً: "لا بد من استغلال شعلة الثورة في العمل الحقيقي ، فنحن ليس لدينا رفاهية الوقت في الحديث في الماضي ". وأضاف المهدي خلال لقاء صحفي بحضور عدد من القوى السياسية: "الحياة لا تستحق الصراع العنيف الذي ليس له نهاية، ومن يقوم بالاتهام السياسي ويعتمد على الصوت العالي فهو معلوماته ضحلة، فنحن نحتاج إلى المصالحة السياسية من خلال العمل معاً والتعمير، وليس بسماع أغنية شادية، فالمحافظة بها استثمارات غنية لا بد من استغلالها" ، مؤكداً أن المحافظة ستُدار بالقانون من خلال وجود المستشارين ودون الإخلال بأموال المحافظة، وستيم التعامل بكل حسم. وفيما يخص حرق مبنى المحافظة الكائن في منطقة كوم الدكة على أيدي أنصار جماعة الإخوان المسلمين، علق المحافظ: "يوجد مأساة في الأسكندرية بأنه لا يوجد مبنى محافظة، فأنا ادير المحافظة من خلال العربية، فكيف أستطيع مقابلة المستشارين وقيادات المحافظة وتنظيم العمل، بدون إيجاد مبنى تدار منه المحافظة، فهذه كارثة كبيرة، فلابد من حل هذه الأزمة خلال أيام، فهذه الجريمة ان يتم استغلال أموال الدولة لترميم مبنى المحافظة، دون توفير رغيف العيش والحياة للمواطنين". وفيما يتعلق بوجود قيادات الإخوان داخل مبنى المحافظة، الذي عينهم الدكتور حسن البرنس القيادي الإخواني ونائب المحافظ السابق، قال:"سيتم الإبقاء على من لديه الكفاء وصاحب الفكرة والمشروع، وسيتم الاستغناء عن من دخل مبنى المحافظة من خلال القفز عليها، وسيتم تقييم كافة الكوارد داخل المحافظة".