قال مسئول فلسطيني: إن مشاورات بدأت في أوساط القيادة الفلسطينية اليوم الإثنين؛ لاتخاذ قرار بوقف مفاوضات السلام مع إسرائيل ردًا على ما طرحته من خطط للبناء الاستيطاني. وأفاد المسئول الذي اشترط عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن اتصالات تجرى بين الوفد الفلسطيني في المفاوضات والرئاسة الفلسطينية؛ لاتخاذ قرار عاجل بإمكان عدم حضور الجولة الثانية من المفاوضات.
وذكر المسئول أن هذه الخطوة تأتي عقب حالة الاستنكار الشديدة التي خلفها قرار إسرائيل طرح 1200 وحدة استيطانية جديدة في شرق القدس والضفة الغربية بعد أسبوعين فقط من استئناف مفاوضات السلام.
واعتبر المسئول أن إسرائيل "تتحمل المسئولية الكاملة عن إمكان انهيار المفاوضات سريعًا في ظل محاولتها منع الجانب الفلسطيني من مواصلة المحادثات؛ بسبب تعنتها وإصرارها على الاستيطان".
من جهته، استهجن عضو الوفد الفلسطيني محمد اشتيه، توقيت طرح إسرائيل وحدات استيطانية، مشككًا في نواياها تجاه مفاوضات السلام.
وقال اشتيه، في تصريح صحفي "بات واضحًا أن الحكومة الإسرائيلية معنية فقط بالبناء الاستيطاني غير الشرعي ضاربة بذلك عرض الحائط بالجهود الأمريكية والدولية بالعودة للمفاوضات".
واعتبر اشتيه أن "هذا إن دل على شيء، يدل على عدم جدية إسرائيل في المفاوضات وما ترمي إسرائيل إليه بالجهود الاستيطانية المكثفة، هو تدمير أسس الحل الذي ينادي به المجتمع الدولي والرامي إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967".
وأضاف أن "إسرائيل كانت تنادي بمفاوضات دون شروط واليوم إسرائيل تضع شروطًا ووقائع جديدة على الأرض بشكل يومي لكي تحسم المفاوضات حسبما تراه مناسبا لها".