كشف أثريون مصريون عن حصول إسرائيل على 27 عينة من خلايا مومياوات ملوك الفراعنة عبر معاهد بحوث وجامعات أمريكية، محذرين من مخاطر العبث اليهودي بمومياوات ملوك الفراعنة عبر فريق من الباحثين الذين جندتهم إسرائيل ضمن شبكة عنكبوتية يهودية تهدف للتشكيك في الحضارة المصرية وجذورها، ونسج مزاعم أشبه بالأسطورة؛ لضرب تلك الحضارة، مثل الزعم أن الأهرامات بنتها كائنات من السماء. يقول أحمد صالح عبد الله الباحث المصري في مجال التحنيط وحفظ المومياوات المصرية إنه يعتقد أن كثيرًا من عينات أخذت من المومياوات الفرعونية عرفت بالفعل طريقها إلى إسرائيل لفحصها بهدف خدمة أغراض دينية وسياسية. وكشف الباحث المصري عن حصول الميكروبوليجست "سكوت وود وورد"المحاضر بمعهد دراسات الشرق الأدنى القديم بأورشليم –وهو المعهد التابع لجامعة بريجام يونج بولاية فلوريدا الأمريكية– على 27 عينة من مومياوات ملوك مصر الفرعونية، ويقوم بتحليلها بمفرده ودون أي مشاركة مصرية منذ عام 1993 وحتى اليوم، وأن من بين الملوك الذين حلل سكوت الحمض النووي الذي أخذه من مومياواتهم:" الملك أمنحتب الثاني، والملك سقن رع، و الملك تحتمس الثالث ". ويضيف عبد الله : أن أمريكيا آخر هو ويلفرد جريجز حصل أيضا على 500 عينة من الهياكل العظمية لمومياوات مصرية قديمًا بحفريات "فج الجاموس" بمحافظة الفيوم. وانتقد الباحث عدم وجود أدنى اهتمام رسمي مصري لتفنيد المزاعم اليهودية حول الحضارة المصرية، والتي بدأت تجد اهتماما وقبولا بين الناس بعد أن انتشرت في دول أوروبا لاعتمادها على الجانب الأسطوري، وعدم إنشاء أي موقع رسمي على شبكة الإنترنت في هذا الخصوص، في الوقت الذي توجد فيه على شبكة الإنترنت 18 ألف صفحة عن فن التحنيط ومومياوات الفراعنة يروج الكثير منها للمزاعم اليهودية. ويحذر الباحث المصري أحمد أبو الحجاج من أن عينات الحمض النووي المنزوعة من مومياء يمكن أن تتلوث بسهولة أثناء نزعها، وبالتالي يمكن أن تعطي نتائج مزيفة،مشيرًا إلي أنه يخشى أن تكون تلك الفحوص غطاءً لبعض الباحثين الذين يشككون في الحضارة المصرية، ويخدمون أغراضًا سياسية ودينية يهودية. يشار إلي أن كافة الأوساط الأثرية المصرية تعلن رفضها لأية محاولات أجنبية لفحص المومياوات المصرية، وسط مطالبات بإقامة مشروع وطني مصري لدراسة مومياوات الفراعنة على غرار المشروعين اللذين أقامتهما جامعتا واسيدا اليابانية ومانشستر البريطانية . وكان أثريون وباحثون انتقدوا حصول أجانب ومراكز بحثية أوروبية على الحمض النووي لملوك وملكات الفراعنة لخطورة ماسوف يؤدى له ذلك من ظهور نظريات مشبوهة حول الحضارة المصرية ومحاولة سرقة أصولها.