شكلت مي زرقاوي -15 عاما- وأماني طاطور -16 عاما- فرقة "دمار" للراب، داخل اسرائيل بهدف ايصال رسالة سياسية قوية إلى أبناء جيلهما العربي من خلال موسيقى الراب في محاولة لإلقاء الضوء على التمييز الذي تعانيان منه كجزء من الأقلية العربية داخل إسرائيل. الفتاتان ترفضان استخدام كلمة عرب إسرائيل للتعريف عن أنفسهما وتفضلان استخدام كلمة فلسطينيتان وهي الكلمة التي يفضلها معظم عرب إسرائيل تأكيدا على هويتهم وموروثهم الثقافي الفلسطيني. وتعبر أغنية "الجيل الثالث" بوضوح عن الرسالة التي تسعى الفرقة لايصالها حيث تتحدث الاغنية عن صراع الجيل العربي للحفاظ على هويته الفلسطينية وثقافته التي تتعرض للسرقة. ويشكل عرب إسرائيل 20 % من سكان إسرائيل ويصل عددهم إلى إكثر من 1,3 مليون شخص وهم يتحدرون من أصل 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل العام 1948. ومع إنهم يحملون الجنسية الإسرائيلية إلا أنهم يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية ويعانون من تمييز واضح ضدهم في فرص العمل والسكن. ويحاول عرب إسرائيل الحفاظ على هويتهم الثقافية والسياسية في الدولة العبرية التي تعتبر أي محاولة للتعبير عن الشعور القومي العربي تهديدا لأمنها. تقول مي زرقاوي نحن لا نكره اليهود (...) بل نكره كيف قدمت الصهيونية إلى هنا وأخذت أرضنا وثقافتنا، وكفلسطينية أريد أن يكون لي صوت وأن أمتلك حرية التعبير ولو من خلال الموسيقى والغناء. وتقول أماني طاطور التي تكتب غالبية الأغاني، نريد أن نصبح قدوة للمراهقين الآخرين فنحن نرى الجدار أمامنا في كل مكان نذهب إليه، لقد دمر أحلامنا ومن خلال موسيقانا سنقوم ببناء جيل جديد يفهم ماذا يحدث هنا. وفرقة "دمار" هي أحدث إضافة على ساحة الراب الفلسطيني مع وجود أسماء لامعة كالفنانة البريطانية الفلسطينية شادية منصور المعروفة باسم سيدة الهيب هوب العربي وفرق دام وأولاد الحارة التي تغني عن السياسة والصراع العربي الإسرائيلي. وأقامت فرقة "دمار" حتى الآن حفلات في الضفة الغربية والأردن وتنشغل الفتاتان حاليا بالتحضير لألبومهما الأول. وفي أغانيهما تتحدث الفتاتان عن سياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين وعن الجدار الذي يقطع الضفة الغربية وغيرها من التجارب التي تمران بها.