يبدأ غدا -الأربعاء- بمركز الأممالمتحدة للمؤتمرات بأديس أبابا أعمال المؤتمر الأفريقي الثاني حول سلامة الطرق ويستمر يومين. وينظم المؤتمر لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لأفريقيا، بالتعاون مع برنامج سياسات النقل لمنطقة جنوبي الصحراء الأفريقية، والحكومة الإثيوبية، والإدارة الفيدرالية الدولية للطرق، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، وبنك التنمية الأفريقي، والبنك الدولي. ويهدف هذا المؤتمر إلى إعداد خطة عمل لتطبيق "العقد الأفريقي لسلامة الطرق 2011 حتي 2020"، والتي سيجري رفعها لإقرارها من جانب مؤتمر الاتحاد الأفريقي للوزراء المكلفين بالنقل، على أن تعمل هذه الخطة كوثيقة إرشادية لدعم تطبيق خطة العمل خلال العقد المقبل 2011 / 2020. كما يهدف المؤتمر إلى اقتراح استراتيجية لحشد الموارد والمتابعة، ومناقشة وتبني خطة عمل حول سلامة الطرق الأفريقية تستند إلى خمسة ركائز وهي تعزيز إدارة سلامة الطرق، وزيادة إجراءات سلامة الطرق، وتعزيز معايير سلامة المركبات، وتعزيز وعي الجمهور ومرتادي الطرق بإجراءات السلامة، وتحسين عمليات الإنقاذ بعد وقوع الحوادث، وتقديم المساعدة الطارئة لضحايا حوادث الطرق. وتشير وثائق المؤتمر إلى أن حوادث الطرق تعد أحد الأسباب الرئيسة للوفيات والإصابات، وأن أكثر من 3ر1 مليون شخص يلاقون حتفهم سنويا في كل أنحاء العالم بسبب حوادث الطرق، وأن نحو 65 في المائة من الوفيات من المشاة، وأن 35 في المائة من وفيات المشاة من الأطفال، فيما يصاب ما بين 30 و50 مليون شخص بإعاقة سنوية طوال حياتهم. كما تشير الوثائق إلى أن هذا المستوى الكبير من حوادث الطرق، يفرض تكاليف اقتصادية ضخمة، تمثل ما بين 1 و 3\% من إجمالي الناتج المحلي، وأن أغلبية الوفيات والتي تبلغ 70% تحدث في الدول النامية، موضحة أن هذه الأرقام تبعث على الصدمة في القارة الأفريقية، حيث تصل حالات الوفاة ما بين 28 إلى 2ر32 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص في أفريقيا.