يختتم اليوم الجمعة المؤتمر الافريقي الثاني حول سلامة الطرق أعماله التي استمرت ثلاثة أيام بالتوافق حول السعي لإيجاد استراتيجية افريقية للتأكد من سلامة الطرق في مختلف بلدان القارة السمراء ووجود آلية واضحة لضمان تقليل حوادث الطرق التي تستنزف موارد القارة بصورة كبيرة. وكشفت مصادر مسئولة بالمؤتمر ل الاهرام المسائي عن ان بيانا ختاميا سيصدر عن المؤتمر يشمل ما تم الاتفاق عليه بين المشاركين خلال جلساته وسيتضمن أهمية التعاون بين دول القارة في مواجهة حوادث الطرق وبذل المزيد من الجهود لمواجهة المشكلات التي تواجهها الدول الافريقية خاصة فيما يتعلق بالبنية الاساسية في الطرق وعملية تمويلها خاصة وان معظم الدول الافريقية تواجه أزمات اقتصادية طاحنة. ومن جانبه أكد المهندس السيد متولي مدير عام إدارة هندسة وسلامة الطرق بالهيئة العامة للطرق والكباري التابعة لوزارة النقل أن الوزارات المعنية في الدولة تكثف جهودها لتحسين سلامة المرور والطرق في مصر وأن هناك اجتماعات عديدة تعقد حاليا تحت مظلة المجلس الأعلي للسلامة علي الطرق وبحضور وزارات الداخلية والنقل والصحة والتعليم من أجل تحقيق هذا الهدف. وقال متولي- والذي يمثل مصر في المؤتمر والذي بدأ أعماله بمركز الأممالمتحدة للمؤتمرات بأديس أبابا أمس الأولبالتعاون بين لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا و برنامج سياسات النقل لمنطقة جنوبي الصحراء الإفريقية والحكومة الإثيوبية والاتحاد الدولي للطرق ومفوضية الاتحاد الإفريقي وبنك التنمية الإفريقي والبنك الدولي. وبمشاركة ممثلين من معظم الحكومات الإفريقية ومن منظمات دولية معنية وخبراء دوليين في مجال سلامة الطرق- إن عدد ضحايا الحوادث المرورية في مصر بلغ خلال العام الماضي7200 قتيل و18 ألف جريح, موضحا أن عدد الحوادث المرورية ثابت تقريبا في مصر رغم زيادة حركة وعدد الرحلات المرورية وعدد المركبات والتي بلغت4.8 مليون مركبة. وأضاف في تصريحات علي هامش مشاركته في المؤتمر أن شبكة الطرق في مصر تبلغ حاليا45 ألف كيلومتر, ويتبع نصفها الهيئة العامة للطرق والكباري, موضحا أن وزارة النقل ممثلة في الهيئة قامت بوضع خطة لرفع مستويات الامان علي الطرق وتطبيق نظم فحص الأمان والسلامة علي الطرق القائمة ومراجعة اشتراطات الأمان ورفع كفاءة الطرق وأن هيئة الطرق تقوم بصيانة ورفع كفاءة10 في المائة من شبكة الطرق في مصر سنويا. وأضاف أنه تم تطبيق نظم حديثة للامان علي الطرق التي سيتم تنفيذها خلال الجدوي الاقتصادية والتصميم المبدئي والتصميم التفصيلي وما قبل افتتاح الطريق للمرور وما بعد افتتاح الطريق للمرور بثلاثة أشهر. واشار إلي أن الهيئة قامت أيضا بوضع لافتات جديدة من الفيبر للحد من سرقة اللافتات المرورية حيث اثبتت هذه الفكرة نجاحها كما تم الانتهاء مؤخرا من مشروع التوءمة المؤسسية بين مصر وألمانيا والنمسا وتم تدريب30 مهندسا علي تقنية نظم فحص وتدقيق الامان علي الطرق. وقال إن الهيئة قامت أيضا بتطوير وسائل التحكم المروري وتشمل الدهانات الأرضية واللافتات المرورية والحواجز الخرسانية والمعدنية حيث تم تطبيق نظام حديث للدهانات الأرضية وتطوير مصنع اللافتات المرورية باستخدام أعلي جودة للورق العاكس وكذلك رفع إنتاجية تصنيع اللافتات المرورية وتم إنشاء مصنع جديد بمدينة اسيوط قبل ثلاث سنوات لسد احتياجات الوجه القبلي من اللافتات.