نشر الكاتب الصحفي البريطاني, روبرت فسيك, مقالا صحفيا بشأن الأوضاع في مصر منتقدا فيه دور الصحافة المصرية فى 30 يونيو ومشككا فى دور الفريق أول عبد الفناح السيسي وأرقام الملايين التي نزلت الشوارع فى 30 يونيو. بدأ روبرت فيسك مقاله فى صحيفة "الجارديان" البريطانية بتوجيه نقدا لاذعا للصحافة المصرية, واصفا إياها باصحافة العسكرية. يأتى ذلك بسبب اعتقاد فيسك بأن الصحافة المصرية تتبع وتؤيد و تسير على خطى الفريق أول عبدالفناح السيسي وشباب تمرد الذين نجحوا فى خلع محمد مرسي من السلطة. وسخر فيسك من أحد القنوات الفضائية المعروفة التي كان يتحدث لها بين الحين والآخر بعد عصر الرئيس السابق مبارك بسبب التقارير التي تبثها هذه القناة التى تشيد بأداء النظام الجديدوالجيش ووصف العاملين فى هذه القناة بأنهم يرتدون الآن الزى العسكري أثناء بث برامجهم. ثم انتقل فيسك للتشكيك فى حقيقة أرقام الحشود المصرية يوم30 يونيو. وقال فيسك أن الأرقام التي ذكرتها وسائل الإعلام والتى حددتها بالملايين كانت أساس لصياغة قصة خيالية يستند عليها السيسي لإقناع الجميع ان الجيش استجاب لإرادة هذه الملايين. وقال فيسك أن حقيقة هذه الحشود متفاوته ,حيث أشار توني بلير, رئيس الوزراء البريطاني السابق, أن هناك حوالي 17 مليون مصري فى الشوارع, وتقول الخارجية الأمريكية أنها 22 مليون, وتقول مجموعات مؤشر الديمقراطية أن عدد المتظاهرين فى مصر كان 30 مليونا, وعدد مؤيدي الرئيس المصري المعزول مليون فقط. وتساءل فيسك بسخرية قائلا إذا كانت كل هذه الملايين نزلت الشوارع للتظاهر فكيف استمرت مؤسسات الدولة ومصانعها والطارات وأقسام الشرطة وقناة السويس على العمل. على عكس ما حدث فى ثورة يناير 2011 حيث توقفت هذه المؤسسات تماما بسبب التظاهرات. وقال فيسك أن بحث قناة الجزيرة بشأن عدد الحشود فى ميدان التحرير ورابعة العدوية هو الأقرب للحقيقة. حيث قال الخبير الأمريكي الذى نفذ هذا البحث أن ميدان التحرير لا يستوعب أكثر من مليون شخص ,وأن إعتصام رابعة العدوية يستوعب أعدادا أقل. ثم انتقد فيسك تصريح وزير الخارجية الأمريكى جون كيري بأن الجيش تدخل إستجابة لمطالب الملايين للحيلولة دون حدوث فوضى أو حرب أهلية, مضيفا أن كيري أنخدع بأرقام الملايين التي نزلت الشوارع و لم يذكر أن السيسي هو من أختار الحكومة المدنية التي تدور شئوت الدولةوعين نفسه وزيرا للدفاع والنائب الأول لرئيس الوزراء. وانتقد فيسك الفريق أول عبدالفتاح السيسي فى خطابه يوم 25 يوليو والذى طلب فيه تفويض شعبي لمحاربة الإرهاب, مشككا فى حديثه بأنه اجتمع بإثنين من قادة جماعة الأخوان المسلمين ليطلب منهم بدء المصالحة الوطنية ولكنهم رفضوا طلبه, وان السيسي قدم نصيحة للرئيس السابق لحل الأزمة وأنه اجتمع برئيس الوزراء هشام قنديل والرئيس السابق مرسي ليعرض عليه فكرة الاستفتاء من أجل البقاء فى الحكم وأن الرئيس السابق رفض. وقال فيسك أن الرئيس السابق غير موجود الآن ليعرض حقيقة هذا الأمر ووجهة نظره تجاه هذا الأمر.