انتقد المحلل السياسي روبرت فيسك زيارة المفوض السامي للشئون الخارجة بالإتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أثناء لمصر. فهي لم تصرح بأى شئ عما دار بينها و بين الرئيس السابق محمد مرسي. علق فيسك فى مقال له نشرته صحيفة الجارديان البريطانية قائلا أن موقف أشتون غير المؤثر نجح فى إرضاء القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي. ومنحت المصريين, الرافضين للوصاية الأمريكية, إنطباع جيد عنها, مقارنة بالإدارة الأمريكية. تساءل فيسك عما إذا كان الأخوان المسلمون قادرون على العودة للسلطة, معلقا أن هذا لن يتم إلا بعد الإنتخابات الجديدة. وتساءل هل ذهبت أشتون لتخبر الرئيس السابق مرسي بذلك. وهل فى زيارتها هذه رسالة تريد توجيهها للمعتصمين فى رابعة العدوية وميدان النهضة أن شعبية الجيش أقوى وأن أعلبية المصريين لا يريدوا العودة للفوضى والانهيار الإقتصادي الذى إرتبط بفترة حكم الرئيس المعزول مرسي؟ قال فيسك أن مرسي, أثناء خطابه الأخير الذى تحدث فيه عن الشرعية أكثر من 15 مرة, يشبه مبارك. فى حين أن السيسي يشبه الزعيم السابق جمال عبدالناصر. أشار أن ثورة 2011 كشفت مدى وعي الشعب المصري حتى بعد عقود من الديكتاتورية. بينما وصف الأخوان المسلمون بأنهم يفتقدوا لهذا الوعي السياسي حيث جلس بعض قادة الأخوان على مائدة الحوار مع مبارك ولم ينحازوا لمتظاهري ميدان التحرير. وقاموا باستغلال الشرعية – كما فعل الجيش فى ثورة 30 يونيو. وتساءل فيسك فى نهاية المقال هل ذكرتها أشتون, معلقا بسخرية" أراهن أن مرسي ذكرها" إشارة لحديثه مع أشتون.