نعى التيار الشعبي المصري ببالغ الفزع والصدمة، المناضل التونسي محمد البراهمي. قال بيان للتيار أصدره منذ قليل: "استقبل التيار نبأ استشهاد المناضل التونسي محمد البراهمي، المنسق العام ل "التيار الشعبي التونسي" برصاصات الغدر، في ثان عملية اغتيال سياسية تشهدها تونس منذ اندلاع ثورات الربيع العربي". وأضاف: "إن التيار الشعبي المصري اذ يعرب عن بالغ أسفه من استمرار نهج الاغتيالات السياسية الذي يطال رموز سياسية ومناضلين أبرياء يدافعون عن حقوق أوطانهم في الحرية والعيش الكريم ما يكشف عن تغلغل الدموية في الخلاف السياسي، يشدد على أن مواجهة العنف والتطرف وقوى الظلام أولوية رئيسية لمجتمعاتنا، إن هي أرادت الحرية والديمقراطية، وبناء دولة العدل وسيادة القانون، وتحقيق القصاص العادل لشهداء ثوراتنا". وقال: "إن الشهيد البراهمي، الذي عُرف بنقائه وحسه الوطني والقومي، عاش مدافعا عن ثوابت الأمة وواجه، كما يواجه الشرفاء من أمثاله، قوى الرجعية التي هيمنت على السلطة وتريد الهيمنة على الثورة والدولة، وهي الهمينة التي كان يقف لها البراهمي ورفاقه بالمرصاد، مدافعين عن استمرار الثورة التونسية، ساعين لتحقيق أهدافها التي سالت من أجلها دماء الشهداء وهي "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية والاستقلال الوطني". وأكد البيان: "إن التيار الشعبي المصري، الذي ولد من رحم ثورة 25 يناير، وألهم البراهمي ورفاقه فكرة تأسيس تيار مماثل في تونس، يُدرك تماما وحدة القضية في مصر وتونس، فالثورة التي انطلقت شرارتها في تونس وتعمقت في مصر، في 2011، هي نفسها الثورة التي عرفت طريقها اليوم نحو الخلاص في مصر، ولأن مصر القائد الطبيعي لأمتها العربية، فقد دب الرعب في قلوب الخائفين من انتقال الشرارة هذه المرة من مصر إلى تونس، فانتفضوا للدفاع عن بقاء رأس تنظيمهم الدولي في حكم مصر ، وراحوا يتخلصون من حملة مشاعلها والمدافعين عن خطها في البلد العربي الشقيق". وأشار إلى أن "التيار الشعبي المصري إذ يحذر من تصاعد تلك الموجة من الاغتيالات في تونس، التي بدأت باستهداف المناضل شكرى بلعيد، وأعقبه استهداف المناضل محمد البراهمي، يشدد على أن الشعب المصري الذي يقف اليوم صفا واحدا في مواجهة الارهاب، لن يتسامح مع مرتكبي مثل هذه الجرائم ولا مع المحرضين عليها أو الداعمين لها". وأكد التيار الشعبي أن السلمية هي طريق الشعوب الحرة للخلاص بإرادتها من الاستبداد، وتغيير مجرى التاريخ لصالحها، لا يرى في دعاة العنف والتطرف وحملة السلاح إلا الرعب من ضوء النهار ونور الثورة الذي يقترب، رغم كثافة الظلام واستباحة الدم. وقال: إن "دماء البراهمي وبلعيد وكل شهداء الحرية في أوطاننا العربية التي اضاءت طريق التغيير نحو دول قوية موحدة يمقراطية ، ستظل لعنة تطارد قاتليهم من دعاة العنف والتطرف وحملة السلاح الذين لا يعرفون إلا الدم لغة للخلاف، وستتحرر بها الأوطان من قوى أرادت الاحتفاظ بالسلطة والاستبداد بالاوطان حتى لو على جثث شعوبها". وأضاف: "إن التيار الشعبي المصري وهو ينعي رحيل المناضل الكبير، لايفوته التذكير برصيده الوافر من النضال السياسي والوطني، منذ دراسته الجامعية التي نشط خلالها ضمن تنظيم "الطلاب العرب التقدميون الوحدويون"، ثم تأسيس حزب "حركة الوحدويين الناصريين" الذي لم يعترف به النظام المخلوع، ثم تأسيس حركة "الشعب" المعارضة، بعد الإطاحة ب "بن علي"، وانتهاء بتأسيسه حزب "التيار الشعبي" المعارض لحركة النهضة التونسية، الذراع السياسية لجماعة الاخوان في تونس".