بناء على دعوة حركة 6 ابريل انطلقت مساء اليوم مسيرة سلمية من ميدان طلعت حرب للتنديد بالمحاكمات العسكرية للمدنيين واستمرار حبس الناشط علاء عبد الفتاح الذي رفض الإدلاء بأقوالة أمام النيابة العسكرية لعدم اختصاصها بمحاكمة المدنيين. شارك في المسيرة حوالي 3000 ناشط موزعين بين "حركة شباب الحرية والعدالة"، "الحزب الناصري"، و"صفحة ثورة الغضب الثانية " و"حزب الائتلاف المستقل لشباب الثورة". اتجهت المظاهرات إلى ميدان التحرير قبل ان تعود أدراجها مرة أخرى متجهة إلى شارع محمد فريد الذي توقف جموع المتظاهرين فيه أمام مقر الشرطة العسكرية يرددون شعارات تندد بممارسات الشرطة العسكرية فى التعذيب بقضية قتيل طرة "عصام عطا". وقامت مجموعة من شباب المتظاهرين بالكتابة على حوائط المقر "منسيناش خالد سعيد عشان تقتلوا واحد جديد" وأثناء هتاف المتظاهرين خرج مجموعة من البلطجية لا يتعدى عددهم 10 أشخاص وحاولوا مهاجمة المتظاهرين ولكن تدافع الجموع نحوهم دفعهم للفرار ليستكمل المتظاهرون السير تجاة مديرية أمن القاهرة بباب الخلق. وحاول قلة من المتظاهرين مهاجمة 3 سيارات ترحيلات تابعة للداخلية أثناء السير مما جعل شباب 6 أبريل يفرضون كردونا أمنيا حول السيارات لحمايتها وهذا بعدما كتب الشباب عليها بال "اسبراي" "الداخلية بلطجية". وأثناء السير ردد المتظاهرون عبارات تتهم قيادات المجلس العسكري بالتواطؤ على الثورة، رافعين لافتة كبيرة كتب عليها "قول متخفشى المجلس لازم يمشى"، ومع وصول المسيرة لمديرية أمن القاهرة هتفت الجموع للحرية لعلاء عبد الفتاح الناشط السياسى المحبوس بسجن الاستئناف المجاور للمديرية لترد مجموعة مجهولة الهوية عليهم بحجارة من اعلى المنازل أعقبها محاولات من الحركة للدخول الى بوابة السجن. ثم تطور الأمر سريعًا بمجيء حوالى 500 فرد من أهالى الدرب الأحمر يحملون السنج والمطاوى لتفريق المتظاهرين من امام المديرية وهذا ما جعل المتظاهرين يتقهقرون للخلف فى محاولة منهم لعدم وقوع ضحايا، قبل أن ينصرفوا من المكان في هدوء ويعودوا مجددا إلى ميدانهم في التحرير. المتظاهرين لحرية علاء عبد الفتاح فى شوارع القاهرة