اتصل الرئيس الأمريكي باراك اوباما بنظيره المصري محمد مرسي الثلاثاء للتعبير عن قلقه ازاء الوضع السياسي المتوتر في مصر، بحسب مسؤول في البيت الأبيض. وقال المسئول أن اوباما أجرى الاتصال من تنزانيا المحطة الاخيرة في جولته الافريقية، وأبلغ مرسي بأن واشنطن "ملتزمة بالعملية الديموقراطية في مصر ولا تدعم أي فريق أو مجموعة".
وتابع المسئول أن اوباما شدد على أن "الديموقراطية لا تقتصر على الانتخابات بل هي ايضا الاستماع الى اصوات كل المصريين وان يتم تمثيلهم في حكومتهم وذلك يشمل المصريين الذين يتظاهرون في مختلف انحاء البلاد.
كما حذر أوباما الرئيس مرسى من استخدام العنف خلال المظاهرات الحالية، وطلب منه بشكل مباشر أن "يوضح لأنصاره أن جميع أشكال العنف غير مقبولة".
وشدد أوباما على مرسى قوله بأنه: "منذ قيام الثورة أصبح المصريون فقط القادرون على اتخاذ القرارات التى تحدد مصيرهم".
كما عبر الرئيس أوباما عن قلقه العميق إزاء العنف خلال المظاهرات، وخاصة الاعتداءات الجنسية ضد المواطنين، واعتقاده بأن جميع المصريين المحتجين ينبغى التعبير عن أنفسهم بشكل سلمى.
وفى نهاية المكالمة قال أوباما إنه ملتزم بسلامة الدبلوماسيين الامريكيين والمواطنين فى مصر، مؤكدا أنه يتوقع من الحكومة المصرية مواصلة حماية الموظفين والمنشآت الدبلوماسية الأمريكية فى مصر.
وياتي تصريح المسؤول ليطابق ملاحظات ادلى بها اوباما الاثنين عندما اعرب عن قلقه في مؤتمر صحفي حول الوضع في مصر.
وتابع المسؤول في البيت الأبيض أن اوباما "حث مرسي على اتخاذ خطوات تظهر تفاعله مع مطالب المصريين وشدد على ان الازمة الحالية لا يمكن حلها سوى عبر عملية سياسية".
وأضاف "لقد كرر اوباما ما قاله منذ بدء الثورة وهو ان المصريين وحدهم من يقررون مصيرهم".
واللافت في بيان البيت الأبيض أنه لم يشر إلى إلى ما جاء في بيان الرئاسة المصرية عن الاتصال من أن أوباما أكد لمرسي التزام بلاده بالتعامل مع القيادة المنتخبة.
يذكر أن الرئاسة المصرية كانت قد أصدرت بيانا فجر اليوم الثلاثاء حول هذا الاتصال جاء فيه أن أوباما أكد لمرسي أن الإدارة الأمريكية تتعامل القيادة المصرية المنتخبة.