أكد وزير الصحة والسكان الدكتور محمد مصطفى حامد، أنه تم حذف البند الخاص بتحسين صحة وعافية المثليين والمثليات من أجندة جدول أعمال المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في دورته الثالثة والثلاثين بعد المائة (133) جنيف مايو 2013، وذلك بالتنسيق مع الدول الأعضاء دول شرق المتوسط (الإيمرو) ودول الإقليم الإفريقي (الأفرو). وذكر بيان أصدرته وزارة الصحة اليوم الجمعة، أن حامد أوضح خلال كلمته أمام المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية موقفنا المعارض من إدراج هذا البند على أجندة العمل احتراما للقيم الدينية والثقافية والأخلاقية والإجتماعية، مشيراً إلى أن جمعية الصحة العالمية هي الملتقى الدولي الأوسع لمناقشة كافة الموضوعات الصحية التي تحظى بالاهتمام المشترك لدى دول أقاليم المنظمة، وفي ظل الأوضاع الصحية الراهنة وما تمر به الدول الأعضاء من أعباء جسيمة؛ فإن ما نحتاجه هو دعم المنظمة ومساندتها في توفير الدعم التقني اللازم للبلدان كافة لمواجهة الطوارئ الصحية، ولا نرى إقحام المنظمة في أي مسائل خلافية تتنافى مع الديانات والقيم والمبادئ المتعارف عليها، خاصة أن مثل هذه القضايا يخرج بالمنظمة عن نطاق عملها وسياستها وتندرج تحت عمل مجلس حقوق الإنسان، والذي لم يُصدِّر حتى الآن قرارات دولية متفق عليها بشأن هذه الموضوعات. وقد لاقى هذا البيان معارضة من بعض الدول الأجنبية المقترحة لهذا البند بينما لاقى تأييداً كبيراً ودعماً كاملاً من الدول العربية والإفريقية، وهو ما ساعد على حذف هذا البند من أجنده جدول الأعمال المقترحة للمجلس. وفي سياق متصل؛ فقد حظيت مصر خلال أعمال المجلس التنفيذي بوظيفة إضافية وهي عضو في لجنة الميزانية والإدارة والبرامج التابعة للمجلس، ممثلة عن إقليم شرق المتوسط، حيث تتألف اللجنة من 14 عضوا بواقع اثنين من كل إقليم وتستمر فترة عملهم لمدة عامين متتالين. وتختص اللجنة بتقديم التوصيات والإرشادات إلى المجلس فيما يخص تخطيط البرامج ورصدها وتقييمها، والميزانية البرمجية، بالإضافة إلى الشئون المالية والإدارية بما في ذلك تمويل عمل المنظمة، والتقرير المالي السنوي، والبيانات المالية المراجعة مع تقرير مراجع الحسابات الخارجي، إلى جانب التقرير السنوي عن الموارد البشرية، وتقارير لجنة الخبراء المستقلين الاستشارية في مجال المراقبة، وتقارير وحدة التفتيش المشتركة. الجدير بالذكر أن المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية يعقد بجنيف بعد فعاليات الدورة ال66 لجمعية الصحة العالمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية في الفترة من 29 إلى 30 مايو 2013، وتشارك فيه مصر بوفد رفيع المستوى من وزارة الصحة والسكان برئاسة الوزير د. محمد مصطفى حامد، حيث تشارك فيه مصر للمرة الأولى منذ عشر سنوات بصفتها عضو في المجلس التنفيذي وكممثل عن إقليم شرق المتوسط.